قالت مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء وشهود عيان -اليوم الثلاثاء-: إن مليشيات العسكر واصلت جرائهما بحق أهالي سيناء أمس، وشنت عمليات تدمير واسعة بقرية المقاطعة الواقعة جنوب الشيخ زويد دمرت خلالها أكثر من 16 منزلا وعشرات الأفدنة المزروعة بأجود أنواع الثمار. وأوضحت أن إجمالي عمليات التجريف التي نفذتها هذه المليشيات بقرية المقاطعة تزيد عن ال50 فدانا، وأن عمليات تدمير المنازل هي نسخة متطابقة لما يحدث على الحدود مع قطاع غزة؛ عمليات نسف حتى الأرض وليس الاكتفاء بالقصف بالمدفعية، على الرغم من أن قرية المقطاعة تبعد عن الحدود 17 كيلو مترًا، وهي خارج المنطقة العازلة التي ينفذهها العسكر بزعم محاربة الإرهاب. ونشر الناشط السيناوي عيد المرزوقي -عبر صفحته على فيس بوك، رسالة وصلته من أحد أهالي سيناء- أوضحت أن العسكر قام بنسف وهدم أكثر من 16 منزلا، بقرية المقاطعة، وهدم مسجد القرية وهو مسجد "أبو منير"، كما قام بتجريف 14 مزرعة زيتون، كما قامت عناصر الجيش بالاستيلاء على الخراف والماعز المملوكة للأهالي، وسط إطلاق نار كثيف لإرهابهم. وأكد أهالي قرية المقاطعة أن قوات العسكر بقيادة الانقلابي عبد الفتاح السيسي ارتكب ما لم يرتكبة شارون في فلسطين، متسائلين.. لماذا ترتكب بحقهم هذه الجرائم؟ هل لاأهم من قبيلة السواركة أو عائلات المقطاعة؟ مؤكدين استمرارهم في رفض الظلم رغم القصف والقتل والانتهاكات. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات العسكر والقصف المتواصل بطائرات الأباشتي على عدة مواقع بمحافظة شمال سيناء، كما تتواصل عمليات التهجير القسري وهدم منازل أهالي سيناء على الشريط الحدودي المحازي لقطاع غزة؛ بزعم إقامة منطقة عازلة لمحاربة "الإرهاب".