اتهم المركز العربي للنزاهة والشفافية، هاني سري الدين، محامي شركة بسكو مصر، بالتواطؤ مع شركة "كلوجز" متعددة الجنسيات الراغبة في شراء بسكو مصر من خلال تفاوضه مع عدد من القيادات النقابية بالشركة، وزيادة علاواتهم السنوية من 12 إلى 19%، لإقناعهم بالموافقة على البيع لشركة "كلوجز". كان عمال شركة بسكو مصر قد أعلنوا رفضهم بيع الشركة إلى "كلوجز" التي يؤكد المركز أنها أمريكية إسرائيلية، بجانب استخدامها منتجات مسرطنة، فضلًا عن سمعتها السيئة في أمريكا وأوروبا بسبب تسريح العمالة هناك، بالإضافة إلى رغبتها في تسريحهم حال إتمام البيع لها. وقال هشام معروف، رئيس اللجنة النقابية بالشركة وأمين عام النقابة العامة بالصناعات الغذائية: إنه لا يعترض على بيع الشركة لأي مستثمر حتى ولو كان أجنبيا؛ لأن الشركة تم خصخصتها عام 2005 وهذا الوضع ليس بالجديد عليها. وأضاف معروف في تصريحات صحفية أن كل ما يهمه هو الحفاظ على حقوق العمال وتوفير شروط تعاقد تضمن استمرار العمال في عملهم، وفي حال رغبته تصفية العمال فعليه أن يدفع لكل عامل مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة، في إشارة منه إلى تعجيز المستثمر الأجنبي صاحب شركة "كلوجز". من جانبه، رفض محمد شعبان، قيادي عمالي بشركة بسكو مصر، بيعها إلى شركة "كلوجز"، معتبرًا أنَّ الرأس المال الأجنبي "مشبوه" مهما كانت المبالغ التي ستدفع ومهما كانت الإغراءات. وقال: أنه في حال رغبة حكومة الانقلاب فى بيعها فلابد أن تعرض على المستثمرين المصريين أولًا، ومن ثم عرضها على المستثمرين العرب، وهاجم محامي الشركة قائلًا: "العمال في حالة غضب ولن نسمح بأي تجاوز ضد حقوقنا.