دعت جبهة علماء ضد الانقلاب، جموع الشعب المصري، للنزول والتظاهر يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على أحكام البراءة الصادرة بحق المخلوع حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، ومساعديه، في قضية قتل المتظاهرين، وغيرها من قضايا الفساد. ناشدت الجبهة كل الفصائل السياسية في مصر، لنسيان الخلافات ونسيان لغة الاعتذارات، وأن يتوحدوا صفًّا واحدًا أمام هذا الجبروت الذي يريد أن يستعبد الناس ويستضعفهم؛ يذبح الأطفال، ويستحيي النساء، ويطغى ويتجبر في الأرض بحسب البيان.
قالت الجبهة -في بيان لها اليوم-: تابعنا مجريات محاكمة المخلوع ونجليه، ووزير داخليته العادلي ومساعديه، وتبرئتهم من كل ما نسب إليهم من تهم، في مهزلة قضائية رقيعة لم تحدث في تاريخ مصر، ضاربة بأرواح الشهداء ومعاناة الجرحى عرض الحائط، وبالجرائم المتواترة التي ارتكبها المخلوع ووزارة داخليته".
ثمنت الجبهة الأصوات التي تنادي بوحدة الثوار، والانتفاضات الجزئية الغاضبة التي مثَّلتْ رد فعل مباشر على ما وصفته ب"الخيانة القضائية لشرف القضاء وشرف مصر وشرف الثورة المصرية"، كما أعلنت أسفها وتضامنها الشديدين لما رأتْه من صدمة أهالي الشهداء وبكائهم، وحسرتهم على ضياع دماء أبنائهم بهذا الحكم الهزلي المنبطح. وفي سياق الدعوة للتظاهر يوم الثلاثاء المقبل، شددت الجبهة على استخدام كل الوسائل المشروعة لمقاومة هذا الطغيان والاستبداد والظلم الذي خرَّب ويخرِّب البلاد ويقتل العباد ويؤخر مكانة مصر، ويجرِّف كل مؤسساتها وهيئاتها".