أكدت الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية رفضها للمحاكمة "الفاسدة" - علي حد قولها- للرئيس المخلوع والتي تم النطق بالحكم فيها اليوم ببراءة كل المتهمين إلا مبارك والعادلي، معتبرة أنها في الوقت نفسه وضعت الأساس لتبرئتهما في مرحلة النقض بلا أي شك. اعتبر بيان صدر عن الجبهة أن هذا الحكم يمهد للإعلان عن براءة مبارك والعادلي في مرحلة النقض بعد إدعاء المحكمة بعدم كفاية الأدلة فى حق مساعدي العادلي، رغم كونها نفس أدلة الحكم على مبارك والعادلي، مشيرة إلى أن هذا التضارب يعنى أن الحكم على مبارك والعادلى ما هو عملياً إلا حكما مؤقتا يستمر إلى أن يتم تبرئتهما في مرحلة النقض، في محاولة إرضاء الشارع قبل الانتخابات ودفعه للتصويت لشفيق. وانتقد البيان تبرئة مساعدي العادلي عن مسئوليتهم في قتل الشهداء، وبالتالي حصولهم على حق العودة إلى وظائفهم، وتقاضي مرتباتهم بأثر رجعي، معتبرا أن ذلك لايمكن لا يمكن تفسيره إلا كونه رسالة سياسية تعلن عن إعادة نظام الأمن القمعي إلى ما كان عليه في عهد الرئيس المخلوع وترسل إشارة واضحة لضباط الداخلية بأنهم لن يعاقبوا مهما ارتكبوا من جرائم في حق الشعب المصري، تماما كما وعد المشير طنطاوي منذ عام حين قال في حفل تخرج كلية الشرطة: "سندعمكم لتعودوا زى ما كنتم". ولفت البيان إلى أن الجبهة تجرى حاليا مشاورات مع كافة القوى السياسية الوطنية لتنسيق التصعيد بعد دعوتها للمشاركةة فى التظاهرات التى بدأت بميادين التحرير بمصر.