أكدت الدكتورة حمدي سيف النصر رئيس هيئة الطاقة الذرية أن رد الفعل الإيراني على خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لن يؤثر على إعادة المفاوضات النووية بين مصر وإيران. وأوضح حمدي، فى تصريحات لبوابة الحرية والعدالة، أن كلمات الدكتور محمد مرسي التي أغضبت الشعب الإيراني لا علاقة لها بما توعد به الرئيس مرسي فى فتح الملف النووي؛ لأنها علاقات دولية لا تؤثر عليها العواطف. وأشار حمدي إلى أن هذ الملف ظل مندثرًا تحت التراب لفترات طويلة فى العهود السابقة لمصر، موضحًا أن المسئولين في النظام السابق كانوا يرددون نغمة "لا بد من قرار سيادي لفتح هذا الملف" مما أدى إلى تراجع مصر في هذا المجال الذي لم تستطع فيه حتى الآن أن تنتج الوقود، وهو أولى خطوات التكنولوجيا النووية. وشدد حمدي على ضرورة فتح هذا الملف بجدية، ولا بد لمصر أن تدخل مجال التكنولوجيا النووية فى الفترة القادمة لاستخدامه فى الأغراض السلمية، والتى يأتى من أهمها إشباع مصر من الوقود، وبناء أرضية تقنية في هذا المجال لفتح محطة نووية تخدم مصر دون الاعتماد على الدول الأخرى. كما بين بأنه على الدكتور مرسي أن ينشئ مجلسًا استشاريا يضم متخصصين في هذا المجال دون الاعتماد على الأكاديميين؛ لأنهم يعتمدون فقط على المجال النظرى أما المتخصصين فى مجال التكنولوجيا النووية كان يتم إبعادهم بطريقة مقصودة عن فتح هذا الملف؛ لأنهم كانوا يعلمون مدى أهميته لمصر. وصرح حمدي بأن القوى الغربية تتعمد إبعاد مصر عن استخدام هذه القوى لخدمة مصالحها الشخصية وخوفها من صعود نجم مصر النووي، موضحًا بأنه متفائل بما يقوم به الدكتور محمد مرسي من محاولات لفتح هذا المجال، متوقعًا صعود نجم مصر فى الأيام القادمة في هذا المال تحت قيادة مرسي. وكان الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية قد أكد أن مصر ستعاود فتح ملف الطاقة النووية مرة أخرى، بعد أن ظل مغلقا لسنوات طويلة، حسب قوله، موضحا أن الحكومة تقوم بدراسة هذا الملف حاليًّا "بهدف توفير طاقة نظيفة".