يوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل.. أبرز المعلومات عن المركز الزراعي المتكامل    تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات ضمن البرنامج الوطني لتنمية المجال    إسرائيل ترفض منح رئيس وزراء النرويج تصريح دخول لهذا السبب    ضربة روسية عنيفة بصواريخ كينجال على مواقع عسكرية حساسة فى أوكرانيا    رئيس كوريا الجنوبية يعلن زيارته لمصر والإمارات الأسبوع المقبل    الأهلي ينعي محمد صبري بعد وفاته في حادث سير    وداع موجع لأيقونة الزمالك.. محمد صبري يرحل قبل أن يفي بوعده لجمهوره    الداخلية تكشف حقيقة الادعاء بضبط شخص دون وجه حق بالشرقية    الداخلية تضبط آلاف المخالفات في النقل والكهرباء والضرائب خلال 24 ساعة    ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج أعلاف مغشوشة داخل الخانكة    عالم أثار إسبانى: المتحف المصرى الكبير مبهر وفخم وكل زائر سيشعر بعظمة الحضارة    دار الكتب والوثائق تعيد إحياء تراث مجلات الأطفال في احتفالية الطفولة    العثور على جثمان غريق داخل ترعة مياه فى جنوب الأقصر    رئيسة نايل تى فى: مقترح تغيير شعار القناة قدمه فريق التطوير والقرار للهيئة    الهام شاهين للمخرج محمد عبدالعزيز: "عندك خلطة النجاح ولك يد كبيرة في صنع الهام شاهين "    باحث إسرائيلي: بنيامين نتنياهو يتعرض ل "دهس ملكي" على يد ترامب    عيار 21 الآن.... تعرف على اسعار الذهب اليوم الجمعه 14نوفمبر 2025 فى محلات الصاغه بالمنيا    نشاط الرئيس الأسبوعي.. قرار جمهوري مهم وتوجيهات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    أحمد سليمان ينعى محمد صبري: «فقدنا أكبر مدافع عن نادي الزمالك»    رحيل زيزو المجاني يدفع الزمالك للتحرك لحماية نجومه    وفاة نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق محمد صبري إثر حادث سير    الحماية المدنية الجزائرية: اندلاع 22 حريقا في عدة ولايات واستمرار عمليات الإخماد    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : سابق بالخيرات باذن الله ?!    حصن يومك.. أذكار الصباح والمساء ترفع الطمأنينة وتزيد البركة    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تناقش النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي    زيارة الشرع لواشنطن ورسالة من الباب الخلفي    موعد مباراة جورجيا ضد إسبانيا فى تصفيات كأس العالم 2026    استمرار رفع درجة الطوارئ لمواجهة أمطار نوة المكنسة بالإسكندرية    الثلاثاء.. إعلان نتائج المرحلة الأولى وبدء الدعاية الامنخابية لجولة الإعادة    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 14 نوفمبر في سوق العبور للجملة    وزارة الصحة: الذكاء الاصطناعى المسرح الاستراتيجى للتنمية المستدامة    مهرجان القاهرة السينمائي، حلقة نقاشية حول سينما أفلام النوع الليلة    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    توافد الأعضاء فى الساعة الأولى من التصويت بانتخابات نادي هليوبوليس    خطا بورسعيد والصعيد الأعلى في تأخر قطارات السكة الحديد    الصحة: فحص أكثر من نصف مليون طفل للكشف عن الأمراض الوراثية    الرئيس التنفيذى للمجلس الصحى: الإعلان قريبا عن أول دبلومة لطب الأسرة    طريقة عمل المكرونة بالسي فود والكريمة بمذاق أحلى من الجاهزة    هطول أمطار وتوقف الملاحة بكفر الشيخ.. والمحافظة ترفع حالة الطوارىء    براتب يصل ل45 ألف جنيه.. 6200 فرصة عمل في مشروع الضبعة النووي    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة في شمال سيناء    اليوم العالمي لمرضى السكري محور فعالية توعوية بكلية تمريض «الأزهر» بدمياط    خالد الغندور: اجتماع منتظر في الزمالك لحل أزمة مستحقات جوميز ويانيك فيريرا    بعد حلقة أمنية حجازي .. ياسمين الخطيب تعتذر ل عبدالله رشدي    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية بجامعة الدول العربية    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يوافق على إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية    جامعة المنيا تنظم ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس حول طرق التدريس الدامجة    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    سرّ الصلاة على النبي يوم الجمعة    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    التفاصيل الكاملة لمشروع جنة مصر وسكن مصر.. فيديو    إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة واشنطن وتل أبيب على ضرباتها النووية في يونيو    السيطرة على حريق شب في مخزن للمساعدات الإنسانية جنوب العريش    «الصحة»: التطعيم ضد الإنفلونزا يمنع الإصابة بنسبة تزيد على 70%    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسى ل"رويترز": أبحث عن مصلحة الشعب المصرى وأينما وجدتها سأسعى إليها

"نقف مع الشعب السورى قلبا وقالبا ونؤيد مطالبه المشروعة ولا سبيل للنظام هناك فى الاستمرار.. علاقاتنا الخارجية بعد الثورة قائمة على المصالح والتوازنات.. مصممون على محاصرة الفساد واجتثاثه والنهوض بمصر.. السياحة بدأت فى الانتعاش وستعود أفضل مما كانت عليه.. مصر الآن أصبحت دولة مدنية دستورية مؤسسية.. لا أتطلع إلى وضع استثنائى فى الدستور الجديد وما سيقرره الشعب سألتزم به".
كانت هذه أهم لقطات أول حوار للرئيس محمد مرسى مع وكالة "رويترز" للأنباء، وقد كان وافيا شارحا وساخنا، تطرق لكل التفاصيل المحورية فى الداخل والخارج المصرى فى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها مصر والمنطقة بأكملها.
وإلى مزيد من التفاصيل:
· تزور إيران والصين وهما بلدان يدعمان النظام السورى الذى يعيش شعبه أوضاعا متأزمة بسبب المجازر وعمليات القتل اليومية.. فما رسالتك التى ستوجهها إلى الصين بالنسبة لسوريا؟
لم يعد هناك مجال الآن إلا أن يحصل الشعب السورى على حريته، وأن يقوم على أمر نفسه، وأن يدير شأنه بنفسه، ونحن لا نتدخل فى شئون الشعب السورى، لكن الشعب المصرى ضد الممارسات الدموية للنظام السورى، ولا بد من وقف نزيف الدم.
لدينا مبادرة كانت فى مؤتمر مكة منذ حوالى عشرة أيام، والآن جار التباحث بين الدول الأطراف فى هذه المبادرة لكى نبدأ خطوات جادة نحو وقف نزيف الدم السورى وتمكين الشعب السورى من الحصول على حريته، وقد آن الأوان لكى يذهب من المشهد هذا النظام الذى يقتل شعبه.
· ما تفاصيل تلك المبادرة؟ وهل تنص على تنحى الرئيس السورى بشار الأسد؟
المبادرة تكونت من مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكى تتباحث الدول الأربع فى كيفية تمكين الشعب السورى من أن يدير شأنه بنفسه، وأن يقف نزيف الدم.
· معروف أن إيران حتى الآن تقف وراء نظام الأسد، فما الرسالة التى ستوجهونها لهم؟
هى نفس الرسالة التى أقولها: يجب الجلوس من أجل التباحث لتمكين الشعب السورى من الحصول على حريته ومن إدارة شأنه بنفسه.. لم يعد هناك مجال لكلمة الإصلاح وإنما الحديث عن التغيير.
· الدول العربية دعت الرئيس بشار إلى الحوار وإلى الإصلاح لكن كل هذا فشل.. هل حان الوقت لعمل عسكرى دولى وعربى بمساندة عربية مثلما حدث فى ليبيا؟
نحن ضد العمل العسكرى على أرض سوريا بكل أشكاله، ونريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجعة ومؤثرة لكى يتمكن الشعب السورى من تحقيق أهدافه من هذه الثورة ومن هذه الحركة من أجل حريته.
· لكن الرئيس بشار يقول إنه لن يتنحى والثوار يقولون إن ثورتهم مستمرة.. فما الطرق السلمية التى يمكن أن تؤدى إلى تنحيه؟
عند ما أتحدث عن الطرق السلمية أتحدث عن الفعل الخارجى؛ لأن الشعب السورى يقاوم الآن مقاومة سياسية ومقاومة عسكرية فهذا شأنه.
نحن ندعم حركة المقاومة ضد النظام القائم، بكل السبل الممكنة، لكننا لا نتدخل فى الشأن الداخلى للشعب السورى، والذى يقرر ماذا يجب عمله (للتخلص) من هذا النظام هو الشعب السورى، الذى قال كلمة واضحة للعالم بأن على هذا النظام أن يرحل.
· هل ستطلبون من حلفاء الرئيس السورى، مثل إيران والصين وروسيا، أن يضغطوا عليه من أجل أن يتنحى؟
نحن نطلب من هذه الدول أن تدعم حركة الشعب السورى وأن تسهم مساهمة فعالة فى أن يحقق أهدافه وأن يذهب هذا النظام بعيدا عنه.
· الساحة السورية تعيش صراعا إقليميا ودوليا.. فهل ثمة أمل أو إشارة أو بوادر من الدول الحليفة لسوريا بأنها ستضغط على بشار؟
من أجل كل هذه التعقيدات اقترحنا المبادرة المصرية فى مؤتمر مكة لكى تجلس الأطراف المعنية بالأمر سواء عربية أو إقليمية، لبحث هذا الموضوع لتحقيق هدف الثورة السورية وتحقيق ما يرغب فيه الشعب السورى.
· أنت تزور إيران بينما طبول الحرب تدق ضدها، الغرب يقول إن إيران تشكل تهديدا بما تملكه من برنامج نووى، والدول العربية الخليجية السنية تقول الشىء نفسه، فكيف ترى الأمر؟
زيارتى لإيران يوم الخميس تأتى أساسا فى إطار مؤتمر دول عدم الانحياز فى المقام الأول، فهذا هو الهدف الأساسى.
· إذا تم توجيه ضربة إلى إيران.. ما تداعيات هذا الضربة على المنطقة فى رأيكم؟
نحن أبدا لن نكون طرفا فى عدوان على أحد ولا نقبل من أحد على الإطلاق أن يهدد أمننا أو أمن المنطقة لسبب أو لآخر، هذا الكلام للجميع وعن الجميع، بما فى ذلك كل دول هذه المنطقة.
· أنت أول رئيس لمصر يزور إيران منذ القطيعة الدبلوماسية عام 1979.. هل ستبحث هناك إعادة العلاقات؟
كما قلت من قبل، أؤكد أن العلاقات الخارجية المصرية تقوم على أساس التوازن وعدم التدخل فى شئون الغير وأيضا لا نسمح لأحد بأن يتدخل فى شئوننا، وبالتالى قرارنا دائما ما يحقق المصلحة لنا ولمن يتعاون معنا.
الشعب المصرى بعد ثورة عظيمة يريد انفتاحا دوليا على كل القوى العالمية، ويريد توازنا فى علاقته مع الآخر، أيا كان هذا الآخر.
· هل ستعيدون العلاقات أم لا؟
العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة، والأصل فى العلاقات الدولية التوازن، ونحن لسنا ضد أحد، ولكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا فى كل الاتجاهات.
· ما علاقات الدولة الجديدة فى مصر بإسرائيل؟ هل تعتزمون زيارتها فى وقت ما أو استقبال مسئولين إسرائيليين فى مصر؟
أنتم تعلمون أن الشعب المصرى يحمل -وأحمل معه- رسالة سلام إلى هذا العالم، كل ما يعزز هذا السلام فى المنطقة نحن معه، لكن الحديث عن السلام فى جو من الظلم أو عدوان على أحد يصبح حديثا منقوصا.
· هل ستستقبلون رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مصر؟
الشعب المصرى هو من يقرر علاقاته الخارجية بإرادة حرة، وما يحقق مصلحة مصر والمنطقة هو ما دائما تصدر به القرارات وتكون على أساسه الحركة.
· ما وضع التنسيق بالنسبة لسيناء مع إسرائيل؟ هل هناك تنسيق بعد استهداف قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع قطاع غزة؟
سيناء أرض مصرية بكل معنى الكلمة، والإرادة المصرية هى الفاعلة فى سيناء، نحن نمارس سيادتنا بإرادة حرة على كامل التراب المصرى.. لا نهدد بذلك أحدا ولكننا نحمى أمننا الداخلى وأمننا الخارجى بإرادتنا الحرة وإمكاناتنا التى تقوم عليها هذه المنظومة المتوازنة، وشعب مصر وجيشها يسيران فى اتجاه واحد من أجل الاستقرار.
· هل هناك أى اتصالات أو تنسيق أمنى بين مصر وإسرائيل خاصة أن الوضع فى سيناء يخضع لشروط معاهدة السلام بين البلدين؟
ما أود تأكيده هو أن الأرض المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تحت سيطرة الدولة المصرية، ونحن ما نقوم به فى سيناء أو فى أى مكان آخر على أرض مصر ليس موجها إلى أحد أو ضد أحد، وإنما لبسط نفوذ الدولة المصرية وتحقيق الأمن الداخلى والخارجى لمصر.
· هل وجود قوات للجيش المصرى فى المنطقة (ج) بسيناء المحددة فى الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام يعنى تغييرا فى نصوص المعاهدة؟
كثافة الوجود الأمنى فى سيناء ليس فقط للقوات المسلحة، وإنما أيضا لقوات الشرطة والداخلية، ووجود قوى الأمن أصبح لازما لحفظ حياة سكان سيناء والأمن المصرى، وليس هناك ما يقلق على الإطلاق.
· ألم يطرأ أى تعديل على الاتفاقيات؟
نحن الآن نتصرف باحترام كامل لكل الاتفاقيات الدولية وليس هناك مجال على الإطلاق للقلق؛ لأن مصر تمارس دورها الطبيعى جدا على أرضها ولا تهدد أحدا.
· ما مدى الخطر من وجود الجماعات التى توصف بالتكفيرية فى سيناء؟ وهل تمت السيطرة عليها؟
هذه العملية مستمرة إلى أن يستقر أمن سيناء تماما وتمنع كل هذه البؤر الإجرامية من أن تتكرر فى المستقبل أو تلك الحوادث أن تعود.
· تزور القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين فى العالم (الصين والولايات المتحدة).. كيف تستطيع أن تقنع المستثمرين فعلا بأن مصر تمضى على طريق الإصلاح الاقتصادى؟
أنا أبحث عن مصلحة الشعب المصرى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وحيثما وجدت هذه المصلحة سوف أكون، مصلحة الشعب المصرى تقتضى أن تتوازن علاقتنا مع العالم كله، نحن كما قلت وأؤكد جئنا –نحن المصريين الآن فى مصر الجديدة- برسالة سلام إلى العالم.
· فيما يتعلق بالاقتصاد والإصلاح الاقتصادى.. كيف تقنع المستثمرين فى الصين والولايات المتحدة بالاستثمار فى مصر؟
هم الآن مقتنعون، لأنهم يقرءون الواقع المصرى والاستقرار المصرى فى هذه المرحلة، ويقرءون أن مصر لديها الإمكانات والموارد فى المستقبل لكى تتعامل مع العالم كله سياسيا واقتصاديا، ولذلك فالقناعات تزداد لدى المستثمرين فى العالم، والحركة الآن غير سابقتها، وهناك حركة على الأرض من بعض المستثمرين تتزايد.
· بالنسبة لصندوق النقد الدولى.. ما الإصلاحات الواقعية التى تنوى اتخاذها بهذا الشأن؟ هل ستخفض الدعم على الطاقة؟ هل ستزيد الضرائب؟
صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى هذا الإطار باعتبارهما مؤسستين كبيرتين تكونت لديهما قناعة بأن الشعب المصرى فى حركته والدولة المصرية فى سياستها لديها إمكانية النمو، فصندوق النقد الدولى يريد أن يساعد مصر فى هذا النمو.
هذه القناعة تتحول الآن إلى قرض ميسّر فيه فترة سماح 39 شهرا وخدمة دين 1.1 فى المائة، هذا الواحد وواحد من عشرة فى المائة خدمة للدين فقط.. خدمة إدارة للدين.. هذه قناعة تكونت لدى صندوق النقد الدولى.
· لكن هناك إجراءات لتخفيض الدعم على بعض السلع يتعين على الدولة أن تقوم بها؟
هذه إجراءات خاصة بالدولة المصرية.
· فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادى.. هل هناك رفع جزئى للدعم عن الطاقة؟
فى مجال الطاقة هناك خطة، وفى مجال الدعم للمستحقين هناك خطة، وفى مجال الاستثمار هناك خطة، وإذا أردت أن ترى التفاصيل يمكن أن نرسل إليكم التفاصيل فى كل هذه المجالات.
· هناك مخاوف بين المستثمرين من العجز فى الميزانية.. كيف تعالج هذه المشكلة؟
العجز فى الميزانية فى مصر ليس جديدا، وإنما هو عجز متراكم ومركب منذ سنوات طويلة، وينتقل من سنة مالية إلى أخرى، نحن نحاول أن نقلل من هذا العجز، من الصعب أن نلغى العجز كله، أو أن نستطيع أن نسد هذه الفجوة فى سنة واحدة.
نحن نحاول بكل الطرق وبمحاولات واقعية حقيقية وبإنتاج واستثمار حقيقى أن نقلل هذا العجز، ونتصور أنه خلال سنوات -بين ثلاث وخمس سنوات- يمكن لهذا العجز أن ينخفض انخفاضا ملحوظا فى هذه المرحلة.
· كيف ستنقذ مصر من أزمتها الاقتصادية خصوصا أن البلاد تمر الآن بأزمة حقيقية كبيرة من أكبر الأزمات؟
سنتحرك فى كل هذه المجالات من أجل تحسين حال الاقتصاد المصرى.. هذا سيأخذ بعض الوقت، أنتم تعرفون ما كان يقع، الفساد كان أحد أهم العوامل السلبية الكبيرة التى أدت إلى تراجع الاقتصاد المصرى، نحن نضع أيدينا على بؤر الفساد ونمنعه الآن، لذا فإمكانية النمو فى الاقتصاد المصرى أعلى من سابقتها.
· هل هناك كلام عن ضريبة جديدة؟
ليس هناك ضرائب جديدة فى هذه المرحلة تفرض على الشعب المصرى، لكن المنظومة الضريبية تحتاج إلى مراجعة لكى يصل الدعم الحكومى إلى مستحقيه لا إلى كل من يستحق أو لا يستحق.. هذه مراجعات وليست ضرائب جديدة.
· هل يمكن أن تلغى الضريبة التى يدور كلام حولها الآن باسم ضريبة القيمة المضافة؟
مسألة أن نلغى أو نقرر.. هذه مسألة خاضعة للدراسة وتحقيق المصلحة، أنا أتحدث الآن عن قناعات مختلفة فى الشعب المصرى. وهناك خطة متدرجة لكى يتحمل دافع الضريبة المسئولية الحقيقية ويدفع من عليه ضريبة حقيقية الضريبة المستحقة عليه، ومن ليس عليه ضريبة لا يدفع هذه الضريبة.
· بالنسبة للعملة.. منذ نحو 18 شهرا والبنك المركزى ينفق من الاحتياطى من النقد الأجنبى بكثافة.
الأمر الآن أكثر استقرارا من ذى قبل. الاحتياطى الأجنبى الموجود فى البنك المركزى الآن فوق حد الخوف وفوق الخط الأحمر، والاقتصاد فى يسعى فى هذه الأيام إلى التعافى، وأنت تلاحظ أن مؤشرات البورصة مختلفة عن ذى قبل.
· لكن هذا حدث بعد قروض من الخليج.. أقصد السعودية وقطر، وربما غيرهما.
أظنك تقصد الودائع لا القروض بالمعنى الواسع، لكن الحركة الأساسية والمحور الأساسى هو الاستثمار وتشجيع المستثمرين والسياحة والتجارة الخارجية والتصدير.. هذا هو الذى نسعى إليه أكثر من القروض.
· هل هناك تفكير فى خفض قيمة الجنيه مجددا؟
على الإطلاق. هذا غير وارد على الإطلاق.
· بالنسبة لقطاع السياحة.. هناك مخاوف من جانب المستثمرين، بنحو خاص الأجانب، من تغيير أوضاع السياحة فى البلاد.
إذا سألتم المستثمرين الأجانب الآن فى مجال السياحة والشركات ستسمعون إجابة غير هذه، الآن الحركة السياحية تجاه مصر تتزايد.. أنتم تعلمون ذلك، ومعدلات الحجز فى البحر الأحمر وفى جنوب سيناء؛ فى شرم الشيخ وغيرها من المنتجعات خلال فترة العيد الماضى كانت بنسبة مائة فى المائة، وبدأت الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان وأول رحلة وصلت إلى أسوان منذ ثلاثة أيام.
هناك حركة سياحية فى مصر، ولم تلغ حجوزات كما أشيع فى بعض الأماكن أو فى بعض الدول، إنما هناك تزايد فى الحجز السياحى فى مصر.
· ألن تكون هناك قيود على شرب الخمر والفصل بين النساء والرجال فى المنتجعات؟ أم أن الأمر مجرد شائعات؟
المعالم الأثرية المصرية والآثار المصرية.. مصر القديمة ومصر الحديثة ومعالم مصر كلها والحركة السياحية وتشجيع السياحة الآن فى منعطف تاريخى، وهناك توجه بقفزة سوف يُرى أثرها فى القريب، فلا مجال لأى تخوف من هذه التخوفات.
· هذا يعنى أن السياحة فى مصر ستبقى على ما كانت عليه؟
ستكون أفضل مما كانت عليه السياحة فى مصر.
· بعد عودة العسكريين إلى الثكنات.. هل يمكن أن نقول إن مصر صارت دولة محكومة مدنيا دون تأثير للجيش على السياسة؟
القوات المسلحة لها تقدير كبير لدى الشعب المصرى والقيادة السياسية المصرية، وتغيير القيادات لا يعنى أبدا التأثير على هذه القيمة لدى نفوس المصريين، بالعكس الشعب المصرى يزداد تقديره للقوات المسلحة يوما بعد يوم، وأنا حريص جدا على القوات المسلحة، والرئيس المصرى بحكم الدستور المصرى والإعلان الدستورى الآن هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
· هل هذا يعنى أن السلطة كاملة انتقلت إلى الرئيس المدنى؟
مصر الآن دولة مدنية بالمفهوم الذى أوضحناه قبل ذلك.. الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة.
الآن مصر بهذا المفهوم دولة مدنية بكل المعانى، فإرادة المصريين اختارت رئيسا مصريا مدنيا، وسيكون هناك تداول سلطة ودستور جديد وانتخابات قادمة بعد الدستور للبرلمان كل هذا خلال أشهر قليلة.
· هل هناك تخوف من إمكانية تغيير فى العلاقات المصرية الأمريكية إذا جاءت إدارة جمهورية بعد الانتخابات المقبلة غير إدارة الرئيس باراك أوباما؟
نحن نتعامل مع الولايات المتحدة كمؤسسة، وتعاملنا معها تعامل مؤسسات لا يعتمد فقط على الأشخاص وإنما يعتمد على سياسات وتوجهات المؤسسة، وهذا يعنى أننا فى هذه الحركة نراهن على توجه المؤسسة أكثر من مراهنتنا على حركة أو سياسات الأشخاص.
· لكن البعض يقول إن الفرق فى التفكير بين الديمقراطيين والجمهوريين يمكن أن يؤثر فى تلك العلاقة.
أنا أرى الآن تقديرا كبيرا للشعب المصرى وللثورة المصرية لدى كل دول العالم، فلا مجال للخوف فى مجال العمل السياسى والدبلوماسى؛ لأن الخارج العربى والإقليمى والدولى أراه الآن داعما للدولة المصرية الجديدة التى ولدت بعد الثورة ولقيادتها الجديدة المنتخبة.
· ما شكل اللجنة التى ستكتب الدستور؟
هناك لجنة تأسيسية تعمل بالفعل حاليا، وهى مستقلة وحرة تماما فى قراراتها.
· بصفتك رئيس الدولة.. هل ستكون المشرف الرئيسى على كتابة الدستور؟
أنا الذى سأدعو المصريين للاستفتاء على الدستور بعد أن تنتهى التأسيسية من كتابته.. لا أكثر ولا أقل.
· هل لك أمنية معينة فيما يتعلق بصلاحياتك فى الدستور الجديد؟
ما سيقرره المصريون سأرضى به دون تردد.
· ما شعورك وأنت موجود فى قصر الرئاسة الذى كان يجلس فيه مبارك؟
إنت أخبارك إيه؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.