قالت كريس ليوا، مديرة منظمة "مشروع أراكان" الإنسانية أن 8 آلاف شخص من مسلمي الروهينغيا غادروا إقليم أراكان خلال أسبوع، بعد تزايد الاعتقالات التي تنفذها حكومة ميانمار في الاقليم، مشيرا إلى أن العدد يفوق عدد الفارين من أعمال العنف خلال العام الماضي. وأضافت ليوا، أن الروهينغيا يغادرون الإقليم الواقع غرب ميانمار، متوجهين إلى تايلاند، وماليزيا، بواسطة القوارب، أمام مرأى الشرطة، والسلطات الحكومية، التي لم تحرك ساكنا. وذكرت ليوا أن "أراكان" شهدت في الآونة الأخيرة، اعتقالات واسعة في صفوف القيادات الدينية في المنطقة، مشيرا إلى أن عددا من المعتقلين تعرضوا للتعذيب، الأمر الذي نشر الرعب في صفوف السكان، الذين آثر بعضهم مغادرة الإقليم. وتعتبر حكومة "ميانمار"، مسلمي الروهينغيا مهاجرين قادمين من بنغلاديش، فقدوا حقوقهم في المواطنة بموجب قانون أقرّ عام (1982)، ويعيش نحو مليون و(300) ألف مسلم، تعتبرهم الأممالمتحدة "أقلية دينية تتعرض للتعذيب"، في مخيمات تنقصها أبسط الشروط المعيشية، تقع قرب "سيتوي"، عاصمة أراكان، غرب البلاد. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في يونيو الماضي بالإجماع على القرار 46/238، الذي ينص على إعادة كافة الحقوق المسلوبة إلى الروهينغيا، بما في ذلك حقوق المواطنة، وتعويض النازحين، بعد إعادتهم إلى ديارهم، وتشكيل لجنة تقص للحقائق عن مقتل المئات من المسلمين، وعن مثيري العنف في "أراكان" من بداية عام 2012 وحتى 2014 جدير بالذكر أن منظمة "مشروع أراكان" تشارك في انجاز التقارير حول وضع الروهينغيا، في ميانمار، واللاجئين منهم في بنغلاديش، وبلدان أخرى في آسيا، كما توفر خدمات استشارية لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، ووكالات الأممالمتحدة، والحكومات المانحة في هذا الإطار.