اتهمت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، الصحافة المصرية، خاصة الصحف الحكومية مثل صحيفة "الأهرام ووصفتها بأنها أداة للدعاية وترتكب ممارسات صحفية معيبة إرضاء للنظام. واستشهدت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، على صحة اتهامها بالحرب الكلامية التى اندلعت بين صحيفتي "الأهرام" و"نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد أن نشرت الأولى ترجمة محرفة لتقرير "ديفيد كيركباتريك" ينتقد خطاب عبد الفتاح السيسي في الأممالمتحدة. وقالت "هافينجتون بوست" إن "الإهرام" شوهت الكثير من تغطية "نيويورك تايمز" التي تناولت رد الفعل الصامت لخطاب السيسي في الجمعية العامة، رغبة منها في "رسم صورة وردية للزعيم، حسب قولها. واستنكرت عدم اعتذار "الأهرام" في بيانها الصادر بالعربية، ردا على اتهام "نيويورك تايمز"، لها بنشر ترجمة محرفة، منتقدة اتهام بيانها كيركباتريك بأنه متعاطف مع الإرهاب. وأشارت "هافينجتون بوست" إلى أنه منذ وصول السيسي إلى السلطة، يتم ترهيب واعتقال الصحفيين الأجانب والمحليين الذين ينشرون مقالات، وتقارير تنتقد الحكومة وبينهم صحفيو قناة الجزيرة. وأضاف التقرير: «الأهرام وغيرها من وسائل الإعلام الموالية للنظام، تنشر مزاعم لا أساس لها من الصحة، وتزعم أن الصحفيين الأجانب يتم توظيفهم لزعزعة استقرار الدولة، بينما تتغاضى هي وغيرها من الصحف عن تغطية أحداث مهمة، يمكن أن تضع الحكومة في موقف حرج، مثل مقتل محتجين على أيدي قوات الأمن». واستعرضت الصحيفة الأمريكية سقطات الممارسات الصحفية المعيبة للأهرام قائلة: «في عام 2010 نشرت صورة مزيفة تظهر المخلوع حسني مبارك، وهو يتقدم مجموعة من قادة العالم على بساط أحمر منهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رغم أن الصورة الأصلية تظهر مبارك وهو في الخلف". وأشارت إلى أن "الأهرام" استنكفت عن الاعتذار وراحت تكابر وتبرر عدم مهنيتها بالقول: " إن الصورة المعدلة تعبر عن الموقف البارز للرئيس مبارك". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه «في أغسطس 2013، نشرت الأهرام على صفحتها الأولى مقالا لرئيس تحريرها، يزعم وجود مؤامرة بين الإخوان المسلمين، والسفيرة الأمريكية في مصر آنذاك آن باترسون، لإسقاط الحكومة، مدعيا أن جزءا من هذه الخطة، الإفراج عن مسلحين من غزة وردت باترسون بالقول:« إن ادعاءكم أنني أشارك في مؤامرة لزعزعة استقرار مصر، سخيف وخطير. هذه ليس صحافة سيئة بل إنها ليست صحافة على الإطلاق. إنها رواية خيالية تضلل عمدا الرأي العام المصري».