استيقظت أسرة الطالب عبدالرحمن أبو لبن في ليلة فض اعتصام رابعة العدوية علي نبأ استشهاد ابنهم الأكبر في الميدان برصاص الانقلاب. ينطلق الأخ الأوسط إلي الميدان بحثا عن جثة أخيه الشهيد، فتعتقله قوات الانقلاب، ليصل الخبر إلى والدة الطالب، فتسقط من فورها جريحة في مستشفى المنوفية، لتصعد روحها إلي بارئها سريعا. الأحداث التي ما كان ليصدقها عقل لولا أن معرفة أهالي البلدة بعائلة أبو لبن، لم تنته بعد.. فالأخ الثالث تصدمه سيارة وهو ذاهب إلي زيارة أخيه المعتقل، فيرقد في المستشفي هو الآخر. كادت القصة أن تستقر مع مرور الوقت، لولا أن مليشيات الانقلاب العسكري قد أعادت فتح الجرح من جديد، إثر اعتقال عبد الرحمن، آخر من تبقي من الأسرة علي قيد الحياة سليما! عبد الرحمن، طالب جامعي يدرس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ينال علي تفوقه تكريما من نظام العسكر عبر تلفيق ثلاث قضايا له. حُكم علي عبد الرحمن في القضية الأولي بسنة ونصف السنة، وفي القضية الثانية ب 6سنوات .. وتم تأجيل القضية الثالثة ليتم الحكم فيها خلال أيام.