أكد الدكتور إبراهيم اليماني، المعتقل في سجون الانقلاب، استمراره في الإضراب عن الطعام حتى ينال حريتم ويتحقق لمصر التحرر من استعباد العسكر. وقال اليماني، في رسالة له من داخل محبسه:" تم اعتقالي منذ 16 أغسطس 2013، وبالتحديد منذ 387 يومًا حتى الآن، وذلك على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث مسجد الفتح"، دون أي جريمة اقترفتها، بل كانت جريمتي أني كنت أقوم بآداء واجبي كطبيب محاولًا إنقاذ الجرحى والمصابين، وذلك استجابة للاستغاثة التي وجهتها نقابة الأطباء المصرية لجموع الأطباء للقيام بدورهم، بعد أن تقاعست مؤسسات الدولة عن القيام بدورها". وأضاف:" بعد أن تم اعتقالي ظلمًا، وبعد ما وجته من تحقيقات هزلية من جانب النيابة المصرية، وتجديد الحبس الاحتياطي دون دليل إدانة واحد، قررت البدء بالإضراب الكامل عن الطعام اعتراضًا على كل ذلك". وأشار إلى أنه قام بعمل إضرابين عن الطعام، حيث إضرابه الأول عن الطعام يوم 25 ديسمبر 2013، ثم أُجبرته سلطات الانقلاب على فك إضرابه يوم 23 مارس 2014، وتعرض للحبس الإنفرادي والتعذيب بشكل يومي بكافة أشكال التعذيب لمدة 20 يومًا، وذلك لإثائه عن استكمال الإضراب، ونتيجة لذلك تدهورت حالته الصحية تمامًا، وكان يصارع الموت، بعد أن استمر في هذا الإضراب الأول عن الطعام لمدة 89 يومًا. وتابع اليماني:" بعد ذلك عاودت الإضراب عن الطعام مرة ثانية منذ 17 إبريل 2014 وحتى الآن, أي منذ 144 يومًا حتى اليوم، وسوف أستمر في معركتي هذه حتى أنال حريتي وتنال مصر كلها حريتها". واستطرد قائلا:" طوال فترتي إضرابي عن الطعام لم تقم إدارة السجن ب7مل تقارير ومحاضر لإثبات إضرابي، بل تم حرماني من الذهاب لمستشفى السجن لتلقي الرعاية الطبية اللازمة "!! وأوضح أنه فقد طوال هذه المدة ما يقارب 30 كيلوغرامًا من وزنه، وحالته الصحية في تدهور مستمر، ويحتاج إلى تلقي الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى مناسب. وختم رسالته قائلا:" هذه استغاثتي ورسالتي التي أوجهها إلى كل منظمات حقوق الإنسان، وإلى كل أحرار العالم كي ينقذوا حياتي ويساعدونني على استرداد حريتي".