بدأ الحراك الجماهيري الغاضب في عدد من محافظات مصر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ضمن فعاليات "ثوره الغلابة" شارك فيه فلاحون وعمال وطلاب وربات بيوت وشرائح مختلفة من المصريين الذين توحدوا على مطلب واحد هو "العيش الكريم". ويتصاعد الحراك تدريجيا خلال ساعات اليوم ليشارك من كاد يقتلهم الفقر في صرخة مدوية ضد من نهبوا ثروات بلده وأهدروا حقوقه وضيعوا مستحقاته. ورصدت الحركة حالة من الاستنفار الأمني في ميادين كافة المحافظات، وداخل محطات المترو بالعاصمة، وأمام الشركات والمصانع، وحولت السلطات الحاكمة الدولة إلى ثكنة عسكرية ليواجهوا أصوات الغلابة التي خرجت لتصرخ عارية الصدر ضد الفقر وضد الجوع وضد المرض. وتكشف الممارسات القمعية للحكومة ضد مطالب وصرخات الغلابة خوف السلطات الحاكمة من أي صوت يطالب بحقه في هذا الوطن، ويفضح النية المبيتة للحكومة في اضطهاد الطبقات الكادحة والغلابة والمطحونين، وعدم استجابتها لمطالبهم. من جانبها أعلنت حركة "ضنك" عن مجموعة فعاليات لإعلان ثورة الغلابة عن مطالبها، ورغم القمع الأمني غير المبرر إلا أن الحركة تعلن بدء المرحلة الثانية من تصعيد الاحتجاج (مرحلة الحشد والتصعيد)، بدءا من الثانية ظهرا، لتختتم المرحلة الأولى (مرحلة تمهيد الأرض) من حراك اليوم المتمثل في فعاليات صباحية في 11 محافظة منها قرية أبو بلح، والتل الكبير، وقرية سيرابيوم بالاسماعيلية، وميادين حي الزهور وميدان مسجد البغدادي وميدان مسجد الحسن وميدان مسجد الصمد ببور سعيد، ومركز قطور وأمام قسم ثاني زفتى بالغربية، وشارع الجمهورية بالبحيرة؛ حيث تم القبض على أحد المارة. وفعالية بأحد الشوارع الرئيسية بالأقصر، وفي الإسكندرية تم تنظيم 3 فعاليات بأحياء باكوس وأبو سليمان وإضراب عمال شركة إسكندرية للغزل، وفعالية بمركز الواسطي ببني سويف، ومركز أبو كبير والزقازيق ومركز أبو صوير بالشرقية، وفعاليتين بأبو قرقاص وبني مزار بالمنيا، ومركز المراغة بسوهاج، وسيدي سالم بكفر الشيخ، وأمام مديرية (التموين بالفيوم). وتؤكد الحركة أن التصعيد التدريجي للحراك الشعبي سيتخطى القبضة الأمنية، التي تعكس إدارة مرتعشة للدولة، وخوف شديد من المواطنين الكادحين، فلتنتظروا الحراك الشعبي الذي لن يبقى ولن يذر أي من آكلي قوت الشعب. رابط الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=atPrUYTSQS0&feature=youtu.be