أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن محمد ضيف المصري أو "أبو خالد" قائد كتائب عز الدين القسام، والذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة أمس الثلاثاء، هو المسئول عن تطوير أسلحة حماس، لافتة إلى أنه ينتمي لجيل مؤسسي العمليات الاستشهادية التي حولت حماس من جماعة مسلحة بالسكاكين والبنادق، لواحدة من أخطر الجماعات "الإرهابية" في المنطقة. وأفاد التقرير الإسرائيلي المصور، إلى أن ضيف زُج به في السجون الإسرائيلية لفترة قصيرة خلال الانتفاضة الأولى نهاية الثمانينيات، بعدها قام بالتخطيط لعملية اختطاف الجندي الإسرائيلي "نحشون فاكسمان"، إضافة إلى الكثير من العمليات الفتاكة التي هزت إسرائيل. وأضاف التقرير أنه في عام 96، سار ضيف على درب يحيى عياش "المهندس" الذي اغتالته إسرائيل، مشيرًا إلى أن ضيف هو أبرع عناصر حماس على الإطلاق في التخطيط للعمليات الاستشهادية والنوعية، فهو لا يحتاج لخرائط أو صور، "فكل العمليات مرسومة في رأسه، تلك الرأس الأخطر لدى حماس”. ولد المطلوب رقم "1” لإسرائيل والبالغ من العمر 49 عامًا، في خان يونس جنوب قطاع غزة، حاولت إسرائيل أكثر من مرة اغتياله، وفي عام 2002 كاد قائد كتائب القسام أن يفقد حياته، حيث أصيب بشكل بالغ، ووفقًا للمقربين منه أصيب ضيف بشلل جزئي وصعوبة في الكلام والحركة. وبعد محاولة الاغتيال هذه لم يظهر ضيف بشكل علني، لدى شباب الحركة أو بين الجمهور بشكل عام، واكتفى بتلاوة بيانات مسجلة دون أن يظهر فيها وجهه. وكانت إسرائيل استهدفت منزل ضيف في حي الشيخ رضوان مساء أمس، في محاولة اغتيال فاشلة أفضت إلى استشهاد زوجته وداد مصطفى حرب، 28 عامًا، وابنه الرضيع علي، 8 شهور.