كشف د. صالح النعامي -الباحث في الشئون الإسرائيلة-: إن معلقين وسياسيين صهاينة طالبوا رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الدور المصري عقب الانقلاب العسكري لعرقلة أي اتفاق بين إسرائيل وحماس نظرا للعداء الشديد الذي تكنه الحكومة العسكرية الحالية لحماس. وأشار في تحليل له اليوم بموقع عربي 21، إلى ما ذهب إليه الكاتب اليميني "يئير فرجون" بمقاله بصحيفة "يسرائيل هيوم" الذي قال فيه أن الرهان على الدور المصري بائس.. مصر لم توفر البضاعة المطلوبة منها.. مما يستدعي التوجه لوسيط آخر". واقترج فرجون أن يتم التوجه لقطر، موضحا أن "العداء المستحكم بين مصر وحركة "حماس" يحول دون التوصل لاتفاق، مما يستدعي التوجه للدولة التي تحتفظ بتأثير على قيادة الحركة، وعرض خطة شاملة لوقف إطلاق النار". ومن جانبه، دعا "باراك رفيد" -المعلق السياسي بصحيفة "هارتس" نتيناهو للتوجه للأمم المتحدة والطلب منها التدخل، معتبراً أن "إسرائيل" ارتكبت خطأ فادحاً عندما اعتقدت أنه بالإمكان تمرير خطة "الهدوء مقابل الهدوء"، مشيرا إلى أن "فشل المفاوضات في القاهرة كان متوقعاً، حيث إن "أقصى ما يمكن أن يتنازل عنه نتنياهو لا يلبي أدنى ما يطالب به خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس". وقال "رفيد" إن سياسة نتنياهو أدت عملياً إلى تعزيز حركة حماس الدولية وتكريس عزلة "إسرائيل".