أكد أحمد عبد الجواد -مؤسس حزب البديل الحضاري- أن قضية غلق سلطة الانقلاب لمعبر رفح، وقضية المعابر تقتضي العودة إلى عام 2005 لأن الاتفاق المصري الإسرائيلي الموقع عام 2005 هو اتفاق فيلادلفيا "محور صلاح الدين" وهو خاص بمنطقة الحدود مع غزة وتم بعد انسحاب إسرائيل من غزة. وبموجب هذا الاتفاق انتقلت مسئولية تأمين الحدود بين مصر وغزة لمصر، ويعتبر الاتفاق برتوكول عسكريا كونه ملحقا أمنيا أضيف لاتفاقية كامب ديفيد ويخضع لأحكامها، وهذا الاتفاق ينص على أن قوة من حرس الحدود المصري بالمنطقة المذكورة "منطقة رفح" من مهامها منع عمليات المقاومة الفلسطينية، ومنع التهريب عامة وبخاصة السلاح والذخيرة، ومنع تسلل الأفراد والقبض عليهم، واكتشاف الأنفاق، هذا كله نص "اتفاق فيلادلفيا" 2005 الذي أوكل لمصر كل مهام تأمين الحدود على الوجه الذي كانت تقوم به إسرائيل قبل انسحابها، أي تحولت مصر إلى عسكري يعمل لدى إسرائيل مهمته ضرب المقاومة ومصادرة السلاح. وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أصبح "اتفاق فيلادلفيا" حجة تتذرع بها مصر لإغلاق المعابر بزعم تطبيق اتفاق دولي وهذا كلام واهٍ، وغير صحيح، لأن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحرب والذي ينطبق على الوضع بغزة الآن، بالمادة 23 منها تنص على أنه "على كل طرف من الأطراف السلمية أن تكفل حرية مرور جميع رسالات الأدوية والمهمات الطبية ومستلزمات العيادة، وعليه الترخيص بحرية مرور أي أدوية وملابس ومقويات للأطفال وما تحتاجه النساء والحوامل. وهذا يكشف حقيقة أن "السيسي" "خائن وعميل ومنبطح". وشدد "عبد الجواد" على أن الاتفاقيات الدولية تلزم مصر بفتح المعبر حتى لو أن الطرف الآخر عدو فما بالنا بأن الطرف المحاصر هو غزة العربية والمسلمة، لذا يعد قرار رئيس عصابة الانقلاب بغلق معبر رفح شكله ومضمونه تآمرا ومشاركة في العدوان على غزة بشكل واضح وصريح. ومن العار على قائد عصابة الانقلاب ألا يفتح المعبر إلا بعد اتصال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ثم يفتحه ساعتين الخميس وفقط أدخل 11 حالة بينما بغزة آلاف من الجرحى يصارعون الموت واكتفى بدخول 11 فقط. وأشار إلى أن هناك ما يثير الشك فيما يخص دور محمد فريد التهامي قبل أسبوع من الاعتداء على غزة، بما يكشف تآمرا على غزة أكده موقع إسرائيلي "ديبكا" بأن حكومة "نتانياهو" أخذت موافقة مبدئية من "السيسي" على اجتياح غزة، بما يؤكد أن القيادة السياسية الحالية بمصر مشاركة تماما بالعدوان على غزة، بغلق المعبر وحصار غزة وقطع الإمدادات. وتمهيد بشن هجمات متتالية على المنطقة الحدودية بين مصر والكيان الصهيوني لهدم الأنفاق التي كانت تمدهم بمؤن وسلاح بعد تدميرها ولم يعد سبيل أمام غزة إلا معبر رفح. واعتبر "عبد الجواد" أن غلق "السيسي" لمعبر رفح وفتحه ساعات محدودة فقط دليل على أنه متواطئ ومشارك، وجرائم المحتل الصهيوني الغاصب صادرة من دولة غير عربية، أما غلق المعبر وحصار غزة من مصر كدولة عربية ومسلمة عار وجريمة كبرى في حق العروبة والإسلام. وهذا هو سر مباركة المجتمع الدولي للانقلاب، وفي بيان لحزب البديل الحضاري في 13 يوليو حذر من أن الخطوة القادمة ضرب غزة بعد خطف الرئيس، ونذكر بخطاب مرسي عقب قيام الكيان الصهيوني بالاعتداء على غزة عام 2012 بسحب السفير المصري وطرد السفير الإسرائيلي، وانتفضت مصر قيادة وشعبا مع غزة ويعد ذلك أحد أهم أسباب تلاقي الإرادة الصهيونية مع الانقلابية للإطاحة بالرئيس الشرعي، فثمن الانقلاب ضرب غزة وكسر المقاومة.