هاجمت الإعلامية "آبي مارتين"، مقدمة ومعدة برنامج "كسر القوالب" بقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، وسائل إعلام أمريكية تدافع عن مجازر إسرائيل، ووصفتها بأنها بوق يتحدث باسم "البيت الأبيض" من خلال تقريرًا ناريًا اعدته عن حقيقة الأوضاع في غزة. وبدأت تقريرها الإخباري بمهاجمة وسائل الإعلام الأمريكية قائلة: "حتى قبل يومين، أطلقت إسرائيل عملية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" ضد غزة، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، ولكن برغم الأهوال على أرض الواقع، يبدو أن وسائل الإعلام الرئيسية تفضل نقل جانب واحد من القصة. وقالت "آبي مارتين"، جاء بصحيفة وول ستريت جورنال: "اعتراض الدفاع الجوي الإسرائيلي المزيد من الصواريخ مع استمرار القتال"، وفي "لوس أنجلوس تايم": "الصواريخ الفلسطينية تصل أبعد في إسرائيل"، أما "نيويورك تايمز"، تجعل الأمر يبدو وكأنه يوجد تساوي في القوة بين الطرفين، فتكتب ببساطة: "إسرائيل وحماس تتبادلان إطلاق النار"، واستطرد: "لم أكن أتوقع غير هذا من أجهزة الإعلام، التي هي أساسًا تعمل كأبواق لحكومة الولاياتالمتحدة". وانتقلت المذيعة بسلاسة إلى السلطة الأمريكية ودعمها للعدوان الإسرائيلي، قائلة، "دعونا نستمع إلى الطريقة التي ينظر بها البيت الأبيض إلى ما يجري"، وانتقلت إلى كلمة سكرتير البيت الأبيض التي قال فيها: "نحن ندين بشدة استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتعمد استهداف المدنيين من قبل المنظمات الإرهابية في غزة، لا يوجد بلد يمكن أن تقبل إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدنيين، ونحن نؤيد حق إسرائيل في دفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات الشرسة". وأوضحت "مارتين" أنه أضاف قائلا "في نفس الوقت نحن نؤيد خطاب نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قال فيه علنا أنه سيتصرف مع الموضوع بمسؤولية"، وهنا أثار حديث المسئول الأمريكي غضب الإعلامية، فردت ساخرة: "لحظة يتصرف بمسئولية، لابد أنني من كوكب آخر، لأنه بالنسبة لي العقاب الجماعي لشعب بأكمله ليس تصرف بمسؤولية، لذا ما هي الحقيقة على أرض الواقع". واكدت فى سياق تقريرها: أن القوات الإسرائيلية شنت فى ال 24 ساعة الماضية، 160 غارة جوية بقطاع غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي، في مجموع 550 موقع قصف، قائلة: "بالنظر للحقيقة فإن غزة أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم بما يزيد عن مليون نسمة، فأي ضربة جوية تجري في المنطقة، فمن المؤكد، سقوط القتلي من المدنيين، لذا عندما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف حماس، تذكر إن حماس هي الحكومة المسيطرة على زمام الأمور في غزة، وهو ما يعني أن استهداف حماس، يعني استهداف أي مبنى حكومي، أو مبنى للخدمات الاجتماعية للفلسطينين". وأردفت "إذن عندما تتحدث حكومة الولاياتالمتحدة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فذلك يعني المزيد من القتلى في غزة، مع العلم أنه لم تحدث حتى الآن حالة وفاة إسرائيلية واحدة بسبب صواريخ حماس". وقالت "أنا لا أدعم استخدام القوة المميتة على الجانبين، ولكن من المهم عدم تصوير ما يحدث على أنه دورة من العنف المتبادل بين طرفين متكافئين، فأحد الطرفين هو محتل غاصب والآخر هو شعب تحت الاحتلال".