سجل منسوب النيل أمام السد العالى ارتفاعا، اليوم الخميس، بلغ 11 سنتيمترا عن منسوب، أمس الأربعاء، حيث سجل المنسوب 171 مترا و47 سنتيمترا، مقابل 171 مترا 36 سنتيمترا أمس. وأشار التقرير، الذى تلقاه الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، إلى أن إيراد بحيرة ناصر زاد اليوم بنحو 710 ملايين متر مكعب، ليصل مخزون البحيرة إلى 104 مليارات و150 مليون متر مكعب. وأوضح التقرير أن كميات المياه المنصرفة خلف السد العالى بلغت اليوم 215 مليون متر مكعب، وهو أقل من المنصرف أمس بنحو 5 ملايين متر مكعب، منوها إلى أنها تكفى احتياجات الزراعات القائمة والصناعة والشرب وتشغيل الملاحة بامتداد نهر النيل. وفي نفس السياق، زادت منسوب النيل بالسودان هذا العام بصورة ملحوظة مقارنة بالأعوام السابقة، وحققت معدلات قياسية تفوق فيضان عام 1988. وأعلن أسامة عبد الله، وزير الموارد المائية والكهرباء، إن مناسيب النيل لهذا العام تقارب مناسيب عام 1946 التي بلغت 14 ، 17 مترا. وأشار الوزير، في تصريحات له، إلى أن المنسوب تجاوز 16.95 متر بولاية الخرطوم، وأكد لدى افتتاحه مشروع مركز البيانات والاتصال بمقر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء مواصلة الوزارة لتطوير خدماتها في مجال الموارد المائية والكهرباء وأشار إلى أن تحديث مركز البيانات يأتي في ذات الإطار. وجددت الغرفة المركزية للدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين الذين يقطنون الجزر النيلية، وعلى ضفاف الأنهار ومجارى السيول والأمطار، تحسبا لأي تداعيات جراء الأمطار والفيضانات في مناطق البلاد كافة. ودفعت الغرفة المركزية للطوارئ بولاية الخرطوم بتعزيزات لمحليات الولاية السبع، وأوضح المهندس عماد الدين فضل المرجي، رئيس الغرفة، أن هذه التعزيزات تؤمن الموقف لمواجهة خطر الفيضانات ، مشيرا إلى أن الموقف حتى الآن تحت السيطرة، داعيا للاستفادة من مياه الأمطار في الزراعة ومشروعات الاستقرار. من جهته، أوضح اللواء شرطة هاشم حسين عبد المجيد، المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، أن الموقف لا يزال في مرحلة الخطر، خاصة بالنسبة لسكان الشواطئ والمناطق المنخفضة لمجرى الأنهار. وقال عبد المجيد: إن الإدارة العامة للدفاع المدني دفعت بتعزيزات من مواد الإيواء والحماية لعدد من ولايات البلاد، مشيرا إلى التنسيق المحكم مع غرف الدفاع المدني بالولايات. من ناحيتها، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ ودرء آثار الفيضانات بولاية "الجزيرة" ارتفاع مناسيب النيل الأزرق عند ودمدني ورافد الرهد، حيث سجل النيل ارتفاعا ملحوظا بمحليات الحصاحيصا وشرق الجزيرة. وشهد منسوب النيل ارتفاعا بمناطق أم سنط وديم المشايخة والسنيط بودمدني، كما دعا مبارك محمد شمت، معتمد محلية "البرقيق" بمدينة "دنجلا" عاصمة الولاية الشمالية، المواطنين عامة والقاطنين في الجزر بصفة خاصة الى أخذ الحيطة والحذر لمقابلة الزيادات المستمرة في مناسيب النيل. وفي غضون ذلك، أكد الاتحاد العام للمزارعين السودانيين أن الأمطار التي هطلت بكثافة في مناطق الإنتاج تعتبر مؤشرا جيدا لنجاح الموسم الزراعي الحالي. وقال عبد الحميد آدم مختار، الأمين العام للاتحاد: إن المساحات المستهدفة لهذا الموسم تتراوح بين 45 مليونا و50 مليون فدان في القطاعين المروي والمطري. وأشار الأمين العام للاتحاد إلى زراعة أكثر من 75% من هذه المساحة، الأمر الذي يبشر بإنتاجية عالية هذا الموسم في كل المحاصيل، وأضاف، أن موقف الأمطار فوق المعدل في المناطق كافة سيوفر مساحات كبيرة من المراعي. ودعا مختار للاستفادة القصوى من الأمطار هذا العام بمعالجة مشاكل التخزين والترحيل ومكافحة الآفات وغيرها من المسائل المتعلقة بالعمليات الزراعية.