محسن راضى: أصحاب هذه الدعوات يفتقرون إلى النقد البناء ولا يملكون إلا الدعوات المضللة د. فتحى الشرقاوى: الدعوة مجرد "شو إعلامى" يفتقر للمضمون والدافع للمشاركة أكد محسن راضى -القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين- أن الدعوات التى وجهها عدد من الإعلاميين للتحريض على التظاهر يومى 24 و25 من الشهر الجارى ضد مقار الإخوان المسلمين هى مجرد أحقاد دفينة، لا تعبر إلا عن أصحابها، ولن يكون لها مردود فى الشارع المصرى، موضحا أن مثل هذه الدعوات لن تلقى قبولا؛ لأن المواطن أصبح يدرك أنه حان وقت العمل وانقضى زمن المليونيات. وقال راضى فى تصريح ل"الحرية والعدالة": إن أصحاب هذه الدعوات من أمثال توفيق عكاشة وأبو حامد لا يملكون رؤية بديلة، ويفتقرون للنقد البناء، ولا يملكون إلا الدعوات المضللة التى من شأنها إحداث البلبلة فى الوقت الذى تسعى فيه مصر إلى بناء دولة جديدة يرسى دعائمها الاستقرار الاقتصادى الذى تهدمه مثل هذه الدعوات؛ لذا فلن يستجيب لها الشعب، ولن يلتفت لها إلا المغرضون من أصحاب المصالح الضيقة والعداوات الشخصية. وأشار إلى حق كل مواطن فى التعبير عن رأيه بما يتفق مع صحيح القانون دون إضرار بمصالح وممتلكات الغير أيا ما كانت. من جانبه أكد د. فتحى الشرقاوى -رئيس وحدة الرأى العام، أستاذ علم النفس السياسى بجامعة عين شمس- أن الشعب المصرى لم يعد من السذاجة لأن يستجيب لكل من أراد أن يخاصم أحدا علانية ويدعو ضده لمليونية، خاصة مع افتقاد المضمون لهذه الدعوات، كما أنها دعوات مغرضة تفتقد السلمية وتدعو للخروج الصريح على الدولة والقانون، وتهديد ممتلكات الغير، مما يتنافى مع إعمال الديمقراطية والحق فى التظاهر الذى كفله القانون خاصة بعد الثورة. وأشار فى تصريح مماثل إلى أن الداعين لديهم مشروعية الدعوة كما يحق لأى مواطن الدعوة لأى شىء، إلا أن نجاح الدعوة يتوقف على مدى الاستجابة لها، وإدراك المواطن المشارك فيها أهمية المشاركة واقتناعه بمبادئها وأهدافها، وهو ما يجعل الدعوة للتظاهر يوم 24 مجرد "شو إعلامى" يفتقر للمضمون والدافع للمشاركة. واستنكر الشرقاوى أن يشغل بعض الإعلاميين الرأى العام بمساحات واسعة من الدعوات للتظاهر فى شأن عديم الجدوى، متسائلا: لماذا لا تكون الدعوة للتظاهر لتطوير منظومة البحث العلمى أو لزيادة الإنتاج، بدلا من الانسياق وراء خصومات سياسية تهدر وقت المواطن وتعطل مسيرة البداية؟!. وطالب بأن يشتمل دستور ما بعد الثورة على نص يحدد أماكن محددة للتظاهر، وأوقاتا معينة بمواعيد لا تتعارض مع مصالح المواطنين.