لم تعلن "حماس" حتى كتابة هذه السطور عن أسرى جديد من جيش الاحتلال، في عملية 24 يونيو الجاري بشق خان يونس، كما سبق ولم تعلن حماس أو القسام عن هوية الخلية العربية التي سبق واعتقلتها قبل نحو عام، وإن نشرت صورة أحد القتلى والذي ظهر من ملامحه أنه خليجي. وتداول ناشطون بل ولجان منشورات عن أسرى إسرائيليين جدد مؤخرًا اعتقلتهم حماس في عملية شرق خانيونس التي أسفرت عن مقتل 8 جنود صهاينة اعترفت تل أبيب ب7 منهم. وحتى 25 يونيو 2025. الحديث عن أسرى جدد يسنده الإعلام العبري الذي تحدث عن مفقودين بموقع العملية ويستند إلى منشورات على التواصل، لكن مصادر موثوقة مثل الجزيرة وريترز وويكيبيديا لا تذكر أسرى جدد بعد 7 أكتوبر 2023، الأخبار تركز على الأسرى الحاليين ومفاوضات إطلاق سراحهم، الفيديو المشار إليه في المنشور غير مؤكد ويحتاج إلى التحقق، يُنصح بالتأكد من مصادر موثوقة قبل تصديق مثل هذه الادعاءات.
كما أشارت منصة "جروك" إلى أن الصورة المتداولة ترجع لعام 2024 وخاصة بأسرى صهاينة مع حزب الله، في لبنان، وليس في غزة، لا توجد تقارير موثوقة تؤكد أسرى جدد في غزة اليوم، والأخبار تركز على الرهائن السابقين والصراع المستمر، تحقق من المعلومات بعناية، خاصة في سياقات النزاع، لتجنب المعلومات المغلوطة.
في 24 يونيو 2025، نفذت كتائب القسام كمينًا في خان يونس بغزة، استهدف مدرعة "إسرائيلية" بصاروخ ياسين 105، مما أدى لمقتل 7 جنود إسرائيليين على الأقل وإصابة 15 آخرين. وبعد العملية وإلى الآن، كثف احتلال طلعاته الجوية لإجلاء الجرحى والبحث عن مفقودين، الحادث جزء من الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023، حيث قتل الاحتلال وصمت العرب أكثر من 56 ألف فلسطيني.
ونقلت يورونيوز عربي @euronewsar أنه "أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 3 جنود على الأقل وإصابة ما يزيد عن 17 آخرين في كمين نفذته حركة حماس في خان يونس، ولفتت إلى أن المؤسسة الأمنية فرضت رقابة على تفاصيله، التي لم يُنشر منها إلا القليل.".
وقالت صحيفة "حدشوت بزمان: "إن الحدث الأمني في جنوب قطاع غزة عبارة عن ناقلة جند مدرعة من نوع بوما تعرّضت لكمين واشتعلت فيها النيران، وقوة الإنقاذ وقعت في كمين آخر". وأضافت أنه "أعلن في المكان عن مقتل 3 جنود، ولا يزال هناك جنود مفقودون في الميدان، وتوجد مخاوف جدية حول مصيرهم، يوجد بين 14 إلى 16 مصابا في الحادثة، والحديث يدور عن وحدتين مختلفتين على مستوى اللواء والفرقة.". وأشار الموقع الصهيوني إلى أن سلاح الجو قدّم المساعدة في الإخلاء، وكذلك سيارات الإطفاء، وأن هناك مفقودين والطيران يتدخل لمنع المقاومة من الاقتراب أو أسر الجنود وسط مخاوف كبيره تفيد بأسر المقاومة لعدد أربعة جنود مازالوا مفقودين حتى الآن، وأن مخاوفا على حياتهم أو وقوعهم في الأسر ". ولفت الموقع إلى أن "سلاح الجو يكثف تحليقه في الأجواء لإجلاء الجرحى، ومحاولة العثور على الجنود المفقودين وخوف ورعب شديد من وقوعهم في الأسر ". وقال @m_Sadiq_Qasmi : "تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية -أمس الثلاثاء- عن جنود مفقودين في موقع الكمين بخان يونس، وأشارت إلى أن سلاح الجو يكثف تحليقه في الأجواء لإجلاء الجرحى ومحاولة العثور على العسكريين المفقودين". وعبرت مايا رحّال @mayarahhal83 عن أملها بذلك فكتبت، "نقطة ضعف #نتنياهو وحكومته بأن يتم أسر جنودهم لدى دولة معادية ولذلك بعقيدتهم الصهيونية الدينية التوراتية يستخدمون بروتوكول وقانون #هانيبال بمعنى "جندي قتيل أفضل منه أسير" هذا النظام يستخدمه نتنياهو على أسراه لدى #حماس، لكن أن تأسر إيران جنودا سيدلون باعترافات هي سابقة لنتنياهو".
https://x.com/mayarahhal83/status/1935087541549502753 وقال سهيل جسار @suhailjassar: "ارتفاع عدد القتلى في الحدث الأمني بغزة إلى 8 قتلى وأكثر من 16 جريحا، والحديث عن جنود مفقودين، يا رب مكن كتائب القسام من تنفيذ عملية أسر جنود داخل ساحة المعارك؛ لأن عملية الأسر إذا تمت ستشكل ضربه قويه جدا لكيان العدو". https://x.com/suhailjassar/status/1937573589579952300 وأضاف حساب @Noname80596876 "بسم الله بدأت الأخبار المُفرِحة، أنباء عن أسر أربع جنود إسرائيليين في خانيونس، ومصادر عبرية تتحدث عن جنود مفقودين ومقتل ثمانية وإصابة 17 إثر كمين لمدرعة، في العقيدة الصhيونية" الأربعة جنود يساوون أكثر من كل الأسرى المدنيين ولمن يتذكر جلعاد شليط.
https://x.com/Noname80596876/status/1937862623862604250 ونشرت قناة الجزيرة @AJArabic "مع الحديث عن مقتل أكثر من 3 جنود وإصابة 17 على الأقل، ما ردود الفعل في الأوساط الإسرائيلية على ذلك ووجود مفقودين في موقع كمين خان يونس؟". https://x.com/AJArabic/status/1937582994291622303 واستأنفت المقاومة نشاطها العسكري رغم تمشيط قوات الاحتلال المستمر منذ 7 أكتوبر، وحسب الصحيفة العبرية التي نقلت عن مصادر "إسرائيلية"، فإن حركة حماس في شرق خان يونس تعد من الأقوى، وتحتفظ ببنية قيادة فعالة، إلى جانب شبكات أنفاق لم تُكتشف بعد. وأعلن رئيس هيئة الأركان الصهيوني، إيال زامير، أن التركيز العسكري يعود مجددًا إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس تمثل أولوية قصوى للجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، شدد زامير على أن الجيش "لن يوقف عملياته حتى يعود جميع الرهائن، مضيفًا أن الهدف الإستراتيجي يتمثل في تفكيك بنية حكم حماس بشكل كامل، وإرساء واقع أمني جديد ومستقر في الجنوب". إلا أن هذا الطمع العسكري قابله رئيس كيان الاحتلال "يتسحاق هرتسوغ بمزيد من الحذر، وقال حزينا "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خانيونس" مضيفا "الوضع الميداني في غزة صعب والمعارك ضارية والعبء لا يحتمل". رئيس لجنة المالية عضو الكنيست موشيه جافني قال: "نمر بيوم حزين، 7 جنود قتلوا في غزة، لكني لا أفهم حتى هذه اللحظة لماذا نقاتل هناك؟، لا أفهم ما الغرض من ذلك؟، ماذا الهدف حتى يُقتل الجنود طوال الوقت، لا أفهم هذا الأمر؟". ونقلت منصة @HatsOffff عن جافني سؤال وجه لزملائه "أنا لم أعد أستوعب لماذا ما زلنا هناك (غزة) ماذا نريد أن نثبت بينما جنودنا لا يبرحون أن يقتلوا .. نحتاج شخص مثل ترامب هنا". https://x.com/HatsOffff/status/1937865475721175175 وتبنت قناة محمد دحلان التي تنطلق من الإمارات تصريحات لرئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام، بشارة بحبح والذي يدعي أنه "الوسيط غير الرسمي بين حماس وإدارة البيت الأبيض وزعم بحبح لقناة الغد: "حركة حماس مستعدة لتسليم إدارة قطاع غزة" مدعيا أنه "تم قبول نحو 85% تقريبًا من نقاط الاتفاق الهادف إلى إنهاء الحرب في غزة". وتابع بشارة بحبح : "دعوة ترامب إلى تهجير الفلسطينيين جاءت لأن أميركا لا تريد تحمل تكلفة إعادة إعمار القطاع، المسؤول الأميركي الوحيد الذي يمكنه أن يقول للإسرائيليين «اقبلوا بدولة فلسطينية» هو ترامب". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مشاركته في قمة الناتو في لاهاي: إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكًا، في حين أكدت حركة حماس وجود محادثات مكثفة خلال الساعات الأخيرة". تصريحات حماس
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس طاهر النونو لفرانس برس: إن "اتصالاتنا مع الأخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة".
وأضاف بأن حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق إلا أن الاحتلال ما زال يواصل التلكؤ، مشددا على أن الحركة تريد اتفاقا على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى. ودعت الحركة إلى "تحرّك أممي وعربي وإسلامي شامل، والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة على شعبنا في قطاع غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفق الآليات الأممية المعتمدة، وبعيداً عن التحكم الإجرامي للاحتلال".
في السياق نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن "المبعوث الأمريكي الخاص، للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أبلغه بأنّ اتفاقًا بشأن غزة بات قريبًا"، وأضاف "ترامب": "اعتقد أنه ستكون لدينا أخبار جيدة بشأن غزة قريبًا، هناك تقدّم كبير يتحقق".
وفي الأسر لدى حماس 54 جنديا صهيونيا (20 على الأقل منهم أحياء) بحسب الإعلام الصهيوني.