ناشد الدكتور صلاح سلطان والد المعتقل "محمد سلطان"، "أحرار العالم" بأن يتدخلوا لإنقاذ حياة ابنه المضرب عن الطعام منذ أكثر من 150 يوما في سجون الانقلاب العسكري ويعاني من تدهور ملحوظ في صحته وإعياء شديد. وقال في رسالته التي أرسلها من محبسه: "يا أحرار العالم المتحضر.. ولدي وفلذة كبدي محمد سلطان أمضى 150 يوما مضربًا عن الطعام كلية، في سجون مصر منذ 9 أشهر واعتقاله ظلمًا وضربه مرارًا، وتعذيبه تكرارًا وتلفيق تهم لا صلة له لها، وتجديد حبسه دون سبب واليأس من العدالة في مصر التي حكم فيها بالإعدام في شهر واحد أكثر مما صدر في مصر خلال 200 عام". وأوضح "سلطان" أن نجله قد نقل منذ أسبوعين في حالة صحية متدهورة من سجن الليمان إلى مستشفى المنيل الجامعي، وكان حينها الضغط 80/30 و السكر 35 و سيولة الدم 6، لافتاً إلى أن هذه المؤشرات توحي بأنه قد يتعرض للموت المفاجئ في أية لحظة كما ذكر جميع الأطباء الذين اطلعوا على حالته. وتساءل "سلطان": هل تنتظرون حتى تقدموا لي العزاء في ولدي وفلذة كبدي؟ وأضاف: "أسألكم بالله الذي رفع السماوات بغير عمد.. افعلوا شيئًا للإفراج عن ولدي قبل الموت المفاجئ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا، وساهموا في رفع الظلم والقهر والطغيان عن ولدي وجميع المظلومين حتى لا يسارع الخراب إلى مصر وفق قانون الله تعالى (وتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا)". وتابع: "وأقسم بالله ثلاثًا لو جمعوا لمصر الآن كل أموال الخليج وخطط الأوروبيين والأمريكان، وتسليح الروس وإسرائيل، ما جلبوا إلا الخراب مع هذه المظالم المركبة. واختتم "سلطان" رسالته قائلًا: "أرجوكم بالله افعلوا شيئًا، فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه"، وارحموا أباً شفوقًا يتقطع ألمًا على مصر ومظالمها، وولدي حالته متدهورة، أنقذوا محمدًا الحافظ للقرآن ذو الإرادة العتيدة التي تفوق صلابة الفولاذ قوة وعزيمة، أن يعيش حرًا أو يموت صبرًا"، مضيفًا: "طالبوا بالحرية لمحمد قبل فوات الأوان".