استيقظ سكان غزة اليوم الأحد على خبر وفاة الطفل جمعة البطران (20 يومًا)، في خيام النازحين غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسبب البرد القارس، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء بسبب برودة الطقس إلى 5 أطفال وطبيب. وكانت حصيلة الشهداء من الأطفال قد ارتفعت خلال الأيام الماضية إلى 4 نتيجة المنخفض الجوي شديد البرودة الذي يضرب القطاع، في ظل غياب عناصر التدفئة بسبب تعمد الاحتلال القضاء على مظاهر الحياة كافة. التجمد من البرد رصدت الكاميرات الطفل جمعة البطران وهو مُجمّد على سرير داخل مستشفى في دير البلح، نتيجة البرد القارس، حيث يتعرض المدنيون، خاصة الأطفال، لحرب إبادة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرًا، وصراخ هؤلاء الأطفال لم يسمع لدى الاحتلال الذي يصم آذانه عن كل ما ينادي بحقوق الإنسان أو احترام القوانين الدولية التي تندد بمثل هذه الجرائم. هؤلاء الأطفال الخمسة، الذين تجمدت أجسادهم النحيلة من البرد، ولدوا وارتقوا شهداء في زمن الحرب، إذ لم تتجاوز أعمارهم الشهر الواحد. وقد وثقت الكاميرات الأسبوع الماضي من داخل المشرحة مشهد الرضيعة الفلسطينية سيلا الفصيح، بعد تجمد جسدها من البرد القارس في خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة. وروى شاهد عيان تفاصيل الحادث قائلا: «استيقظنا على صوت صرخات ونحيب الأم، حيث كانت الرضيعة تعض لسانها وتنزف من فمها. اكتشفنا لاحقًا وفاتها بمجرد عرضها على المستشفى». استشهاد الطبيب أحمد الزهارنة وفي يوم الجمعة، استُشهد الطبيب أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقم وزارة الصحة العاملة في مستشفى غزة الأوروبي، نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة إنه عُثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأضافت أن هذه الحادثة تأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون النازحون، حيث تتفاقم معاناة سكان غزة بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام. خيام غير صالحة حذّر مكتب الإعلام الحكومي بغزة، السبت، من أن الاحتلال الإسرائيلي يتسبب بأزمة إنسانية مأساوية تهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 110,000 خيمة تزامنًا مع موجات الصقيع الشديدة، مطالبًا بتوفير الاحتياجات الأساسية فورًا. وأشار بيان المكتب الإعلامي إلى أن 81% من خيام النازحين أصبحت مهترئة، مؤكدًا أن نحو مليون نازح يعيشون منذ أكثر من عام في خيام مصنوعة من القماش، والتي باتت غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزمن والظروف الجوية. وأضاف البيان أن 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته 81% من الخيام تدهورت بصورة كاملة. أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بيانًا بشأن عدوانه على مستشفى كمال عدوان الذي أحرقه ودمّر محتوياته وأجبر العديد من الكادر الطبي والمرضى والمدنيين المرافقين لهم على إخلائه خلال الأيام الماضية. وادعى جيش الاحتلال في البيان أنه «اعتقل أكثر من 240 شخصًا خلال عملية مشتركة مع الشاباك في مقر قيادة حماس داخل مستشفى كمال عدوان». وتأتي ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن عدوانه على مستشفى كمال عدوان في ظل تصعيده المستمر ضد المستشفى الذي اقتحمه يوم الجمعة بعد سلسلة من الغارات التي دمّرت البنية التحتية وأحرقت محتويات المستشفى الأكبر في شمال القطاع، كما أجبر العديد من الكوادر الطبية والمرضى على المغادرة إلى أماكن مجهولة ومستشفيات خارجة عن الخدمة. من جهتها، نفت حركة حماس نفيًا قاطعًا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيل آخر، مؤكدة أن المستشفى كان مفتوحًا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية التي تعرف المستشفى جيدًا. شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على غزة يواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين ومنازلهم في عدد من مناطق قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ السابع من أكتوبر 2023. وأفاد شهود عيان بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت، صباح اليوم الأحد، بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأوضح الدفاع المدني بغزة أن طواقمه في خان يونس سيطرت على حريق نشب في منزل لعائلة الشواف قصفه الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة. وأضافت المصادر أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وأسفر عن شهيد ومصابين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر قصف إسرائيلي على منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات. وفي شمال مدينة رفح، ارتقى شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بحي النصر. كما استهدف الاحتلال الطوابق العلوية لمبنى داخل مستشفى المعمداني بقذيفة مدفعية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 45,484 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و108,090 مصابًا. وقالت الوزارة في بيان إن الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة مجزرتين ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتهما 48 شهيدًا و52 مصابًا. وأشارت الوزارة إلى أن هناك عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.