قال مراقبون إن المعالجة التي تنتهجها داخلية السيسي والمعروفة بالبلطجية لم ترجم مشاهد النعوش التي شهدتها المدينة فأطلقت تجاه المحتجين على تجاهل المسؤولين لأكثر من 13 شهيدا غازات مسيلة للدموع فأخرجت الوضع عن السيطرة فأضطر معها شباب المدينة الدقهلاوية إلى الرد بالحجارة على قوات الأمن المركزي التي حاصرت احتجاجهم على طريق ما يسمى "الحزام الآمن". ونشر @saad03701 فيديو لما حدث وعلق "..يا رجال الأمن ف #المطريه هذا المشهد لم يقوم به إلا المحتل؟.. أما هؤلاء الشباب فهم من الشعب منهم جارك واخوك اتقى الله فيهم وبدل ضربهم بالغاز والرصاص الحى وفر لهم الأمان ولا تقف مع ظالم وتذيد االاحتقان ". https://x.com/saad03701/status/1857879043431104581 وكتب حساب حزب تكنوقراط مصر @egy_technocrats، إن "#المطرية أعادت للأذهان وجه داخلية النظام ايام يناير.. النظام لا يفقه الا العنف.. ". https://twitter.com/egy_technocrats/status/1857840013418910139 اعتقالات المطرية وكما حدث بالوراق، اعتقلت داخلية السيسي السبت، بين 25 و30 مواطنا من أهالي المطرية في الدقهلية بعد قيامهم بالاحتجاج على طريق المطرية بورسعيد وجاءت الاعتقالات بعد فض التجمهر بالقوة والغازات المسيلة للدموع. واحتج الأهالي بعد 3 أيام من حادثة مروعة أدت لمصرع 13 شخص على الأقل وإصابة 22 آخرين بعد تصادم بين أتوبيس يحمل عمالا بالمنطقة الاستثمارية في بورسعيد مع نقل صغير وسيارة أجرة على الطريق. وقال الأهالي إن الحادث ليس الأول من نوعه على طريق المطرية بورسعيد، حيث إهمال المسئولين، وعدم الاهتمام بمحاسبة السبب عن الكوارث المتلاحقة. وطالب زملاء الشهداء ال13 من عمال المنطقة الاستثمارية ببورسعيد ب" زرع أعمدة إنارة على طول الطريق، ومنع سير النقل الثقيل عليه، ووضع مطبات وارتكاز أمني" وهي مطالب مشروعة سبق أن كرروها. وبعد الاشتباكات أصدرت المحافظة بيانا قالت "إن محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق أصدر تعليمات بالبدء الفوري في تكثيف أعمدة الإنارة على الطريق، ووضع محددات لسير النقل الثقيل بالتعاون مع مدير مديرية الطرق ومدير إدارة المرور" ولم يتم إخراج المعتقلين كجزء من الحل وتبريد احتقان الشعب الذي هو على المحك. ورأى مراقبون منهم منصة "الموقف المصري" أن مشهد الأهالي الغاضبين هو تجاه قضية محددة وواضحة، وحلها فني متعلق بإدارة الطرق والمرور والمحليات، وليس بإحضار مدير الأمن للتعامل وليس "المحافظة أو مديرية الطرق؟! وإصرار الجماهير على مواصلة الاحتجاج كان "ليتأكدوا أن مطالبهم ستنفذ ولن تركن، وده تخوف معروف في مصر". المنصة الليبرالية قالت "..الدولة مش مستعدة تسمح لبني آدم يتنفس، ولا مواطن يحتج أو يرفع صوته، لازم نستعمل العنف ونوريهم العين الحمرا ونخوف التانيين إن أي حد هيعترض هنضربه". وأضافت "حل سهل وسريع لكل مشكلة، لكن أثمانه السياسية والاجتماعية كبيرة، خاصة أن تكرار الصدام وتشويه صورة الداخلية عند المواطنين خلال مدى زمني مش كبير بين أنظمة سياسية متوالية، هيخلي كل موجة من الاحتجاج أعنف وأكثر جذرية من الي قبلها، وأقل استعدادا لقبول الحلول الوسط والإصلاحات المحدودة والمحسوبة".