كشف بيان صدر عن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) أمس الخميس أن ناقلة النفط (سونيون) صارت تمثل الآن خطرا بيئيا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر وانجرافها وجنوحها في البحر الأحمر، وأنها استطاعت إنقاذ طاقمها من قبل مدمرة فرنسية تعمل ضمن المهمة الأوروبية لحماية الملاحة والتجارة، مؤكدة أن السفينة العالقة باتت تشكل خطرا ملاحيا وبيئيا. وأنقذت مدمرة فرنسية 25 بحارا من ناقلة نفط تعرضت لهجوم متكرر في البحر الأحمر الخميس، وتعرفت وزارة الشحن اليونانية على الناقلة وأكدت أن اسمها "سونيون". وكشف البيان عن أن القوات الأوروبية أرسلت سفينة لإنقاذ الطاقم المكون من 25 فردا (روسيان و23 فلبينيا) إلى جيبوتي باعتباره أقرب ميناء آمن للنداء. جماعة الحوثي تتبنى الهجوم وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف الناقلة "سونيون" والمعرضة للغرق مع حمولتها البالغة 150 ألف طن من النفط في البحر الأحمر، إضافة إلى استهداف سفينة تجارية أخرى في خليج عدن. وقال المتحدث العسكري للجماعة؛ يحيى سريع، في بيان، مساء الخميس: إن "قواتهم نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت فيهما سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر وخليج عدن تابعتين لشركة تتعامل مع إسرائيل، وانتهكتا قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين". وأضاف سريع أن العملية الأولى استهدفت سفينة "SOUNION" النفطية، أثناء عبورها البحر الأحمر، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وهي معرضة للغرق. وأشار إلى أن العملية الثانية استهدفت سفينة (Sw North Wind I)، أثناء مرورها في خليج عدنوالبحر الأحمر وأصيبت بشكل مباشر ودقيق. الحوثي لن نتوقف حتى انتهاء الحرب على غزة وأوضح المتحدث العسكري لجماعة الحوثي أن قواته استخدمت الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في تنفيذ العمليتين. وأكد سريع استمرار جماعته في استهداف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي قال: إنها "لن تتوقف إلا بعد إيقاف العدوان ورفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". كارثة بيئية حذرت قوات التحالف الأوروبي "أسبيدس" والمملكة المتحدة من كارثة بيئة جديدة في البحر الأحمر، إثر السفينة الجانحة والتي تقل أكثر من 150 طنا من النفط وأصبحت مواد مهدورة في البحر. وقالت سفيرة بريطانيا لدى اليمن؛ عبده شريف، في تدوينة على حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا): إن "هجوما حوثيا آخر يهدد سواحل اليمن وصيادي الأسماك وينذر بكارثة بيئية". وأشارت السفيرة البريطانية إلى "حمولة السفينة سونيون المقدرة ب150 ألف طن من النفط أصبحت مهدورة في البحر الأحمر وتهدد بكارثة". وجددت الدبلوماسية الغربية دعوتها لميليشيات الحوثي إلى وقف هذه الهجمات المتهورة وغير القانونية على السفن التجارية وممرات الشحن الدولي في المنطقة. ويستهدف الحوثيون منذ نوفمبرالماضي، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطينالمحتلة، وذلك تضامنا مع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر الماضي. ومن خلال شنهم عشرات الهجمات في البحر الأحمر منذ نوفمبر، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل وتسببوا في اضطراب التجارة العالمية من خلال إجبار الشركات المالكة للسفن على تجنب المرور عبر قناة السويس.