استشهد القيادي في حركة حماس مصطفى محمد أبو عرة، عقب نقله من سجن صهيوني إلى المستشفى نتيجة لتدهور حالته الصحية. وواجه الشيخ مصطفى منذ لحظة اعتقاله في أكتوبر من العام الماضي، جرائم وإجراءات قاسية لم تشهدها الأسرى من قبل، مما يعد بمثابة "عملية قتل بطيء". وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني باستشهاد المعتقل الإداري الشيخ مصطفى محمد أبو عرة بعد نقله من سجن ريمون إلى مستشفى سوروكا جراء تدهور خطير طرأ على حالته الصحية. وأضافت هيئة شؤون الأسرى أن الشهيد أبو عرة (63 عاما) -وهو قيادي في حركة حماس بالضفة الغربية– تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 1999 حيث بلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو 12 عاما، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 30 أكتوبرالماضي، وكان يعاني من مشكلات صحية عدة. وكان الشهيد أبو عرة أحد المبعدين إلى مرج الزهور في جنوبلبنان أواخر عام 1992، وقد اعتقله الاحتلال وهو يعاني من مشاكل صحية صعبة وكان بحاجة لمتابعة صحية حثيثة. معاناة وإهمال طبي وعانى الشهيد قبل أيام، من الإهمال الطبي ما أضطر عائلته لمناشدة عاجلة إلى الهيئات القانونية والحقوقية والصحية الخاصة بالأسرى وحقوق الإنسان، من أجل التدخل العاجل لمعرفة الوضع الصحي للشيخ مصطفى، بعد وصول أخبار عن تدهور حالته الصحية ونقله لمستشفى الرملة بحالة خطرة. وعن حالته الصحية ومعاناته كشفت العائلة أن الشيخ مصطفى كان مقرراً له برنامج علاجي لأمراض في الدم والجلد، إضافة إلى ما يعانيه من عدة أمراض مزمنة مثل القلب والغضروف وتضخم في الطحال، مشددة أن حالته الصحية لا تحتمل المضايقات والإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى. وبعد أيام من المناشدة أوضحت عائلة الشيخ، أن آخر ما وصلها، بأن الشيخ غير موجود في مستشفى الرملة.. والتقديرات أنه تم إجراء فحوص طبية له وإعادته لسجن "ريمون". 55 شهيدا منذ حرب أكتوبر وتزداد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات الصهيونية نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي منذ 7 أكتوبر الماضي ليكون هو "الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة". وطبقا لهيئة نادي الأسير الفلسطيني ، وهيئة شؤون الأسرى ، فإنه باستشهاد المعتقل الشيخ أبو عرة فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا يرتفع إلى 19، وهم الشهداء الذين أعلن عن هوياتهم فقط، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته. فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ 256، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة، ومن تم إعدامهم ميدانيا خلال حرب الإبادة". بينما أوضحت بعض المنظمات الأخرى أنه باستشهاد أبو عرة يرتفع عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا في سجون الاحتلال إلى 55 شهيدا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في حين يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال منذ بدء عدوانه المدمر على غزة قبل نحو 10 أشهر. وتؤكد مصادر فلسطينية رسمية وأهلية، أن قوات الاحتلال تمارس "العزل والتجويع والإهمال الطبي" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ضمن إجراءات "انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة" منذ 7 أكتوبر 2023.