تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم ال 123 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. وأفاد مراسلو المركز الفلسطيني للإعلام أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الثلاثاء- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتقى عدد من المواطنين جراء قصف سيارة في حي البراق غربي مدينة خانيونس. وقصفت طائرات الاحتلال مسجد بلال في مخيم خانيونس. وارتقت شهيدة برصاص قناصة جيش الاحتلال في المواصي بخانيونس. وأطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة أمام البوابة الشمالية لمجمع ناصر الطبي في خانيونس. ووصل الشهيد محمد عبدالحميد موسى إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء قصف إسرائيلي. ووصلت جثامين 5 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر إطلاق نار من مسيرات صهيونية في جحر الديك جنوبغزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية: أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و143 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27585 شهيدًا و66978 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار صوب ساحل بحر خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبيةالغربية لمدينة خان يونس. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية في محيط منطقة النصر والشفاء بمدينة غزة بشكل كثيف جدا. وارتقى 6 شهداء وأصيب آخرون في قصف الاحتلال – فجر الثلاثاء- شقة سكنية لعائلة الخطيب في برج D6 في مدينة حمد السكنية شمالي غربي خان يونس. وسقطت شظايا في ساحة مجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس بعد تعرض منازل مجاورة للقصف المدفعي الإسرائيلي. وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات غربي مدينة غزة. وشنت طائرات الاحتلال منتصف الليل غارات جوية إسرائيلية في المنطقة الجنوبية لخان يونس. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة الظهرة غربي خان يونس؛ ما أدى لاشتعال النيران فيه. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27,365 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 66,630 آخرين، في حصيلة غير نهائية، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم. اعتقالات بالضفة وفي الضفة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة دهم وتفتيش واعتقالات في مناطق متفرقة، وسط مواجهات متفرقة. ففي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد، بمحافظة جنين، ونشرت فرقة مشاة على مداخلها، وداهمت عدة أحياء وشنت حملة تفتيش واسعة فيها. واقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب مدينة جنين، ودهمت عددا من المنازل في القرية. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب جنين، واندلعت معلى إثرها مواجهات واشتباكات مسلحة مع المقاومة، تخللها تفجير عبوات محلية الصنع "عبوات ناسفة". واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بلال الغلبان "بلال أحمد محمود فريحات" من منزله في بلدة اليامون بعد مداهمته وتكسير محتوياته. واستهدف الشباب المقاوم قوات الاحتلال بالرصاص بالقرب من مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الجهة الشرقية من مدينة نابلس، من جهة حاجز بيت فوريك، كما اقتحمت حي التعاون العلوي قرب حاجز الطور في نابلس، واقتحمت منزلا في منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس. واعتقلت قوات الاحتلال الشبان عميد الطيراوي ونور الطيراوي وشاكر الترتير عقب اقتحام منازلهم في حي المساكن الشعبية بنابلس. واقتحمت قوات الاحتلال قرية النصارية شرق مدينة نابلس، واقتحمت منزلا في القرية، فيما أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال خلال الاقتحام. وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم بقلقيلية، وشنت حملة مداهمات، وأطلقت طائرة تصوير في سماء البلدة، وانسحبت لاحقا بعد فشلها في اعتقال احد المطاردين، فيما أجرت تحقيقا ميدانيا مع عدد من المواطنين في أحد منازل البلدة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حجة شرق قلقيلة، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارع البلدة وحققت ميدانيا مع المواطنين. في طولكرم، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال بلدة قفين شمالا، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية وقنابل الصوت، ما أسفر عن إصابة شاب (19 عاما) برصاص الاحتلال الحي بالفخذ. وتشهد بلدة قفين اقتحامات متكررة لقوات الاحتلال، وسط اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم واستفزازهم، ما يؤدي لوقوع مواجهات. وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيمي عقبة جبر ومخيم عين السلطان في أريحا، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق رصاص حي. واقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر وداهمت منازل عدد من الشهداء القساميين في حارة المقايطة من مخيم عقبة جبر، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم، وهم، منزل الشهيد علاء عوضات، والشهيد أدهم عوضات، ومنزل الشهيدين إبراهيم ورأفت عوضات. وفي بيت لحم، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابة اعتداء بالضرب وإصابته برضوض كبيرة في أنحاء الجسم بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه على حاجز الكونتينر قرب القدس ونقل لأحد مستشفيات بيت لحم. وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل سليمان يوسف محمد كعابنه، محيط منزله في قرية ادقيقه في الخليل، واعتقلت الشقيقين علي وعايش محمد علي عوض، وكلاهما من قرية اصفي، بالقرب من قرية المجاز بالمسافر، أيضا، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. استعداد لعملية برية برفح في سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال يستعد لبدء عملية برية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين والمحاذية للحدود المصرية، جنوبي قطاع غزة. وأشارت الهيئة إلى أن رفح هي المرحلة التالية من المعركة بعد انتهاء العمليات في منطقة خانيونس. ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أنهم "يدرسون إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية". وأضافت المصادر أن الجانب الآخر الذي تتم دراسته هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة، بما يقلل من مخاوف مصر من تسلل نازحين إلى داخل أراضيها. ويقيم في المدينة حالياً قرابة 1.2 مليون من سكان قطاع غزة، غالبيتهم من النازحين الذين فروا بحثاً عن الأمن جراء حملة القصف الإسرائيلية الوحشية في وسط وشمال القطاع.