أكدت جريدة الأخبار اللبنانية أنها علمت أن المقترح "المصري" للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حظي بردٍّ مشترك وموحّد من قبل قيادتَي حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وقالت مصادر في القياديين بحسب "الأخبار اللبنانية" إن الجانب المصري "استمع الى رؤيتنا لإنهاء الحرب وخطوطنا الحمراء، وسمع موقفنا الواضح بأنه لا تفاوض قبل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار، ولا هدن ولا تبادل جزئي للأسرى". وأضافت وشددت مصادر حماس والجهاد على أن المقبول من جانبهما هو «صفقة تبادل واحدة على قاعدة الكل بالكل، إضافة إلى المباشرة فورا بإعادة الإعمار»، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين لدى العدو كان 5200 قبل العدوان، وبلغ أثناء العدوان 2600 من غزة، و 4655 من الضفة، ما يجعل المجموع العام للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية نحو 12 ألفاً. ووصل وفد من حركة الجهاد الفلسطينية المتحالفة مع حماس (تحتجز بعض الرهائن في غزة) إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين في مصر حيث تدفع القاهرة بقوة من أجل إتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين "حماس" وإسرائيل، وهو الأمر الذي دعاها إلى ترتيب زيارة قادة حركة "حماس"، ومن بعدهم حركة "الجهاد الإسلامي" إلى القاهرة . 3 مراحل لتبادل الأسرى ونقلت القناة 13 الصهيونية عن مسؤول "إسرائيلي"، تقديم مصر لمقترح جديد لتبادل الأسرى والمحتجزين يتضمن 3 مراحل. المرحلة الأولى: وبحسب الاقتراح، سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 40 امرأة وكبار السن والمرضى، مقابل فترة راحة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. المرحلة الثانية: في المرحلة الثانية من المقترح المصري، سيتم إطلاق سراح المجندات وتسليم الجثث، من قبل حركة حماس، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين. المرحلة الثالثة: هذه المرحلة تمثل الإشكالية الأكبر للحكومة الإسرائيلية، وفقا للموقع، وتشمل إفراج حماس عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل. وذكرت القناة أنه "لا توجد موافقة إسرائيلية على تفاصيل المقترح المصري، لكنها مستعدة للموافقة على المرحلة الأولى المشابهة لصفقة التبادل أواخر نوفمبر الماضي، لكن فيما يتعلق بالمرحلتين التاليتين، وبشكل خاص المرحلة الأخيرة، فإنه ليس بالإمكان الالتزام بهما الآن". مواصلة الحرب وكشف ناشطون أن جيش الاحتلال الصهيوني يحاول منذ اكثر من شهرين ونصف الشهر القضاء على حماس واستعادة الأسرى بدون فائدة. وأضافوا أن ذلك يأتي بظل زخم وسخط عالمي شعبي على مجازرهم بحق أهل غزة وفضح عقيدتهم المبنية على القتل والتهجير. وأوضح الناشطون أن قادة الطيان يتفاوضون من أجل هدنة مؤقتة والافراج عن بعض أسراهم بالمقابل ولكن حماس ترفض وتريد وقف دائم للحرب إلى جانب تكبيد جيش الاحتلال خسائر كبيرة يحاول اخفاءها بكل الطرق.. وأكد الناشطون أن الصهاينة يخسرون الوقت بظل سقوط لواء جولاني "النخبة" ليخسر 25% من قواته بين قتيل وجريح (بما فيهم قائد اللواء)، وانسحب من غزة تمامًا. ونقلوا عن مصادر عبرية أن جيش الاحتلال عانى بفقد أكثر من 3000 قتيل و5000 جريح، 58% منهم إصابات خطيرة وأكثر من 2000 معاقين ، كما ان الاقتصاد الصهيوني شبه متوقف لان معظم جنود الجيش من الاحتياط (أطباء ومدرسين وعمال وغيرهم) كما أن كل الحروب التي خاضها المحتل خاطفة ولا تستمر كثيرا. وقف دائم بالمقابل، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين مصريين بأن حركة حماس، رفضت هدنة مؤقتة عرضتها "إسرائيل" لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن أسرى وشددت على تمسكها بوقف دائم لإطلاق النار. وحسب الصحيفة "تسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيليا بمن فيهم جميع النساء والأطفال والمسنين وفي المقابل تعليق العمليات البرية والجوية في قطاع غزة لمدة أسبوع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع". كما أشارت إلى أن ممثلي حركة "حماس"، أصروا على وقف دائم لإطلاق النار وتحرير سراح جميع أعضاء الحركة من سجون الاحتلال والذين يصل عددهم إلى الآلاف، مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي ، وان يشمل الاتفاق 3 أسرى مهمين ترفض اسرائيل الإفراج عنهم وهم : -مروان البرغوثي (القيادي في فتح والمحكوم خمسة أحكام مؤبدة) -أحمد سعدات (أمين عام الجبهة الشعبية والعقل المدبر وراء اغتيال الوزير رحبعام زئيفي عام 2001) -عبد الله البرغوثي (أحد قادة حماس وكان أحد قادة الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية ويقضي البرغوثي حاليا 67 حكما بالسجن المؤبد وهو حكم غير مسبوق في إسرائيل).