ولكنّ صراخ الضّحايا يشقّ الفضاء لم يفتر. وهدير الطائرات التي تصبّ الموت صبًّا لم يفتر. وأصوات العالقين تحت الأنقاض لم تفتر. وأصوات القصف والأحزمة النارية التي تدكّ الأرض دكًا لم تفتر. وبشاعة المجازر وتصاعدها لم يفتر.
هل فتَرت؟! ولكنّ عزمات المجاهدين القابضين على الزناد المشتبكين من المسافة صفر لم تفتر. ودماء الشهداء ما تزال ساخنةً لم تفتر. ونظرات الثبات والصبر في عيون الأمهات لم تفتر.
هل فتَرت؟! قم؛ فإنّ النّصر لا يهدى للقاعدين، وانطلق فإنّ الدمَ لا يرحم الساكنين، وانفر بهمّة أعلى فإنّ غزة لن تسامح الخاذلين؛ وحذارِ حذارِ أن تفتر