نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، تحقيقه في حادث إطلاق النار الذي وقع في 3 يونيو على الحدود المصرية، حيث قتل شرطي حدود مصري ثلاثة جنود إسرائيليين على الجانب الإسرائيلي، وكشف عن سلسلة من الأخطاء العملياتية من جانب الوحدات العسكرية المتمركزة في مكان الحادث، بحسب ما أفاد موقع "المونيتور". ووفقا لتحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي، ربما كان الشرطي المصري على دراية بتحركات قوات الاحتلال، وكان على علم بفتحة طارئة صغيرة في السياج كانت مغلقة بأصفاد بلاستيكية فقط، ويبدو أن الجنديين الإسرائيليين المتمركزين بالقرب من السياج في ذلك الوقت – ليا بن نون وأوري إسحاق إيلوز – لم يكونا على علم بالفتحة الصغيرة، ولم يبلغ بذلك سوى مقاتلي وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتخصصة في إحباط تهريب المخدرات من مصر، ودخل الجندي المصري الأراضي المحتلة وسار بضعة كيلومترات حتى وصل إلى موقع بن نون وإيلوز المعزول، حيث أطلق النار وقتلهما. وأضاف التحقيق أنه تم اكتشاف جثتي بن نون وإيلوز من قبل جنود إسرائيليين آخرين بعد ساعتين فقط، مما دفعهم إلى الخروج في مطاردة الشرطي، وكشف التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال أن بعض الجنود الذين كانوا يتتبعون منفذ الهجوم لم يرتدوا خوذات، وقتل أحد الجنود – أوهاد دهان – برصاص المهاجم في تبادل لإطلاق النار، ووجد التحقيق أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي عملوا بشكل صحيح. وانتقد التحقيق إجراء تعيين جنديين (بن نون وإيلوز) في موقع معزول لفترة طويلة مدتها 12 ساعة، كما انتقدت قرار حظر استخدام الهواتف في المواقع التشغيلية المعزولة، ووجدت أن بعض إجراءات الاتصال بين الوحدات المختلفة المنتشرة في المنطقة كانت خاطئة. وأوصى التحقيق ليس فقط بإجراء تغييرات في الإجراءات التشغيلية، ولكن أيضا بعقوبات شخصية، وسيتم عزل قائد لواء فاران العقيد عيدو سعد من منصبه ونقله إلى آخر، وسيتم توبيخ قائد الفرقة 80 – المسؤولة عن القسم مع الحدود المصرية – العميد إيتسيك كوهين لمسؤوليته الشاملة عن الحادث، وسيتم توبيخ قائد كتيبة الفهد ، المقدم إيفان كوهن ، لمسؤوليته عن تنفيذ المفاهيم التشغيلية، وسيتم تأجيل ترقيته لمدة خمس سنوات، وقبل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي نتائج التحقيق بالكامل، بما في ذلك العقوبات الشخصية. وينتظر جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن أن يوضح الجيش المصري كيف علم الشرطي المصري بالفتحة في السياج، وبعد وقت قصير من الحادث، ادعت سلطات الانقلاب أن الشرطي دخل الأراضي المحتلة لمطاردة مهربي المخدرات، ولكن في وقت لاحق قال مسؤولون أمنيون مصريون إن المهاجم عمل بمفرده، وتحدث رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب هاتفيا بعد ثلاثة أيام من الحادث، واتفق الزعيمان على العمل معا لتوضيح ملابسات الحادث. https://www.al-monitor.com/originals/2023/06/israeli-army-admits-operational-failures-deadly-egypt-incident