أعلنت الجماعة الإسلامية أنها بعد دراسة وثيقة إعلان بروكسيل - الذي تضمن مبادئ عشرة لإدارة مرحلة ما بعد الانقلاب العسكري- ترحب بها مع وجود بعض التحفظات عليها؛ وذلك انطلاقاً من الموقف الثابت للجماعة في دعم أي مبادرات تسعى لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإنهاء الصراع الدائر في البلاد سواءً بالوسائل السلمية الجماهيرية أو السياسية وقالت الجماعة الإسلامية في بيان لها أن تلك التحفظات تتمثل في الآتي: 1. صدور الوثيقة دون اجراء حوار موسع مع كافة القوى السياسية والثورية قبل إعلانها لتلافي بعض التحفظات التي قد ترد عليها . 2. ضرورة إعلان هذه الوثيقة من داخل الوطن 3. ضرورة وجود مبادئ أخرى بجوار المبادئ المذكورة بها؛ وأهمها المبادئ الآتية: أ. الحفاظ على الدولة المصرية من خطر الإنهيار أو التقسيم أو الضعف وذلك بصيانة إقليمها بعدم السماح بتهديد جزء منه أو الإنتقاص من حدودها أو تقسيم شعبها أو الإندفاع إلى الحرب الأهلية بين مكوناتها. ب. إٍعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما يمنع هيمنة المؤسسة العسكرية أو استحواز جماعة الإخوان أو أي فصيل آخر على مقدرات الوطن وبما يؤدى إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة بعيدة عن الحكم العسكري أو الحكم الثيوقراطي تُحفظ فيها الحقوق والحريات العامة والخاصة وفقًا لدستور يعكس التوافق بين جميع مكونات الوطن. ج. تفعيل مبدأ المواطنة بما يضمن حقوق جميع أبناء الوطن خاصة المرأة والشباب والمسيحيين والفقراء والمهمشين وذوى الإحتياجات الخاصة وكافة أبناء الوطن دون النظر لدينه أو عرقه أو نوعه أو هيئته (الزي والمظهر.. إلخ). د. تحقيق المصالحة الوطنية بما يحقق أهداف ثورة 25 يناير. ه. اعتماد الوسائل السلمية لتحقيق هدف إنقاذ الثورة وبناء الوطن سواء كانت وسائل ثورية جماهيرية أو وسائل سياسية ومع رفض كافة أشكال العنف والإرهاب. 4. ضرورة وضوح الخطوات التالية لإقرار تلك الوثيقة. شددت الجماعة في بيانها على أنها سوف يتواصل بإذن الله ممثلوها بالموقعين علي وثيقة مبادئ بروكسيل لتدارس هذه الأمور معهم للوصول إلى أفضل صيغة تحقق هدف انقاذ الثورة وبناء الوطن.