قال مراقبون إن "الإعلان عن بيع خطوط إنتاج شركة النيل للزيوت والمنظفات والأعلاف (NOD) قبل أيام في مزاد علني، رغم أنها تحقق مبيعات تفوق مليار جنيه سنويا ومنتجاتها تشكل منافسا قويا لمنتجات القطاع الخاص المماثلة، خاصة من الزيوت والمنظفات، مما دفع هذه الشركات إلى تخفيض أسعارها للنصف". وأعلن عمال الشركة أنهم فوجئوا بعرض 6 من خطوط الإنتاج للبيع استمرارا لمسلسل الخصخصة المستمرة لأكبر الشركات بمصر. موضحين أن زيارة وزير التموين بحكومة الانقلاب الأخيرة لمعرض الشركة جدد مخطط عبدالفتاح السيسي لتصفية الشركة والذي أعلن عنه منذ أكتوبر للاستيلاء على أرضها وكجزء من عمليات بيع الأصول المصرية المتمثلة في أقدم منظف مصري (سافو). وفي يوليو 2017، أعلن عن تحقيق النيل للزيوت مبيعات بمليار و100 مليون جنيه وأرباحا تقدر ب 15 مليون جنيه. ونجحت في تحقيق خطة الدولة لتغطية احتياجات الصعيد الاستهلاكية من الزيوت 4550 طنا، حيث كان لا يتجاوز حجم إنتاجها 3 آلاف طن، بل ووصل حجم إنتاجها 6 آلاف طن، بما يفيض عن حاجة هذه المحافظات. ففي قطاع سوهاج زاد معدل إنتاج الزيوت التموينية إلى 120 طنا يوميا بدلا من 70 طنا يوميا أى بمعدل 50 طنا زيادة يوميا خلال العام نفسه. وقال ياسر يحيى (@YasserYhy) "شركة النيل للزيوت لم يشفع لها أنها حققت أرباحا هذا العام تجاوز الثلاث مليار جنيه ، وقرر التتار بيعها وإنشاء أكبر شركة في الشرق الأوسط لإنتاج الزيوت ، حد يفسر هذا اللغز من فضلكم". وأضاف فادي (@fadyelbakh) "الموضوع ده ساهل جدا واتعمل قبل كده بس الدولة ما كملتش في رقابته والحل هو كتابة السعر على المنتج نفسه ، ولكن الحل في إدارة الأزمة إدارة بشكل غير ده خالص الإنتاج هو الحل وإحنا بنقفل مصانع ونبيعها ، آخرها شركة النيل للزيوت والمنظفات أحد أكبر قلاع الصناعة المصرية في المنظفات والغذاء". وأضاف حسن (@alzaem_hassan) "شركة النيل للزيوت والمنظفات 1962، شركة النيل للزيوت حققت أرباحا هذا العام تجاوزت ثلاث مليارات جنيه و رغم هذا قررالسماسرة بيعها، رغم أن الزيوت سلعة إستراتيجية ، فما الحكمة العميقة من بيع هذا الصرح واستبداله بالاستيراد الذي يحتاج للعملة الصعبة الغير متوفرة حاليا ؟ وكتب هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1): "المرعب ليس توقف إنشاء مصانع جديدة ، بل تفكيك القديم وبيعه خردة من حديد وصلب وقها والنيل للزيوت …إلخ وبعد 70 عاما في خدمة الاقتصاد المصري بيع خطوط إنتاج شركة النيل للزيوت والمنظفات الحكومية". دمج الشركات وسبق وأعلن في أكتوبر 2021، عن دمج 5 شركات قطاع عام خاسرة لإنتاج الزيوت في شركة واحدة و تنفيذ 4 مصانع جديدة بتكلفة نصف مليار دولار، وهي؛ الإسكندرية للزيوت والصابون أوسكو ، وطنطا للزيوت والصابون، والنيل للزيوت والمنظفات "نود" وأبو الهول المصرية والمصرية للنشا والخميرة والمنظفات. وأشارت التقارير المحلية أنه بعد دمج الشركات في كيان واحد سيجري تنفيذ 4 مصانع جديدة على مساحة 100 فدان ، المصنع الأول بمدينة برج العرب الاسكندرية و المصنع الثاني بمدينة العامرية الاسكندرية و الثالث بسوهاج و الرابع جاري اختيار مكانه في إحدى محافظات الدلتا. وأوضحت أن الشركة الجديدة هتكون بإدارة عالمية و مزودة بأحدث ماكينات الإنتاج و منتجاتها هتكون على معايير عالمية بتصميمات و برندات جديدة بدلا من العلامات التجارية القديمة في الصور بعض منتجات الشركات المقرر دمجها، على أن يفتتحها السيسي كمشروع جديد في يونيو 2024. وشركة النيل للزيوت والمنظفات هي شركه تابعة للشركة القابضة والصناعات الغذائية وهي من أولى الشركات المصنعة للزيوت والمنظفات والأعلاف والسيليكات وتصديروتسويق المنظفات الصناعية بودرة سائلة وحمض السلفونيك وصابون التواليت وصابون الغسيل والجلسرين الخام والنقي والمسلي الصناعي وزيوت الطعام والأعلاف والكسب واستخلاص الزيت من بذرة القطن وبذرة فول الصويا .
وحصلت منذ إنشائها على عدة شهادات متنوعة (الأيزو) في نظام إدارة البيئة، وإدارة الجودة، وسلامة الغذاء . ويتبع الشركة التي أنشئت في 1946 أربعة قطاعات بالقاهرة وأسيوط وسوهاج، وكانت تحتاج إلى ضرورة زيادة مساحة الأراضي المزروعة من فول الصويا ونبات عباد الشمس، لتوافر خامات الزيت بهما بنسبة عالية، لتغطية احتياجات مصر من إنتاج الزيت الذي تستورد 98 % من احتياجاتها من الخارج.