طالبت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" بتحرك عاجل لتنفيذ وصية المعتقل جهاد عبدالغني محمد سليم، الذي باتت حياته في خطر بالغ، وذلك بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ بسجن بدر الجديد. وناشدت في بيان صادر عنها كل من لدية ذرة من ضمير للعمل على إخلاء سبيله بسبب مرضه وتحقيق أمنيته في قضاء أيامه الأخيرة وسط أطفاله وأسرته. وقالت الشبكة إنها "تلقت استغاثة عاجلة من أسرة المعتقل الشاب جهاد عبد الغني محمد سليم ، 32 عاما، والمصاب بسرطان الفك والحلق، والمتواجد حاليا بالمركز الطبي بسجن بدر للاصلاح والتأهيل، وذلك بعدما فقد الأمل في الشفاء، نظرا لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، بعد احالته منذ 4 أيام إلى قسم الرعاية المركزة بالمركز الطبي بمركز بدر للإصلاح والتاهيل". وأوضحت أن جهاد ظل ومعه أسرته وأطفاله يحلمون باليوم الذي يخلى فيه سبيله بعد اعتقال دام 7 سنوات، إلى أن دارت الأيام وبات يتمنى قضاء أيامه الأخيرة بجوار أولاده وأسرته بعد إصابته بالسرطان وتدهور حالته الصحية بدرجة كبيرة. https://www.facebook.com/EgyptianStreetShow/videos/891396518535429 وأشارت إلى أنه على مدار سنوات حرم كل من: سيف 9 سنوات، وحبيبة 14 عاما، من رؤية وملامسة والدهم، بسبب ظروف الاعتقال التعسفي والاختفاء المتواصل. وكانت أسرة جهاد قد تقدمت بعشرات الاستغاثات والنداءات إلى الأجهزة الأمنية والجهات المختصة منذ بداية ظهور أعراض المرض عليه، وطالبتهم بتوفير الرعاية الصحية المناسبة في المكان المناسب والوقت المناسب دون جدوى. ورغم المناشدات السابقة والمطالبات المتكررة بضرورة إحالته إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة لإجراء عملية جراحية، أملا في إنقاذ حياته، إلا أن طلباتهم المتكررة قوبلت بالرفض والتجاهل ومزيد من التعنت أمام الاستغاثات المتواصلة دون شفقة أو نظرة رحمة تضع حدا لمعاناته. وناشدت الأسرة كل من لدية ذرة من الإنسانية والضمير بمختلف الجهات المعنية للتحرك على جميع الأصعدة من أجل رفع الظلم الواقع عليه والسماح بتنفيذ وصيته وطلبه قضاء ما تبقى له من عمر بين أولاده وأسرته. يذكر أن جهاد معتقل منذ سبتمبر 2015 وصادر بحقه حكم بالسجن 15 عاما على ذمة خلفية قضية سياسية، وأصيب بسرطان الحلق والفك منذ قرابه العام ونصف العام، وبسبب عدم تلقيه العلاج اللازم في الوقت المناسب؛ تدهورت حالته الصحية وانتشر السرطان في أجزاء أخرى متفرقة من جسده. https://www.facebook.com/106524561326800/posts/467968898515696/?d=n كانت الشبكة المصرية قد تمكنت من نشر رسالته السابقة والتي استطاع أن يسربها ، ولاقت تعاطفا شعبيا كبيرا، وكشفت عن تعمد إدارة السجن تعذيبه وقتله بالبطىء عبر عدم السماح له بالحصول على الدواء والعلاج المناسب، لتؤكد رسالته ما يتوافر لدى الشبكة من معلومات حول إدارة ملفات المعتقلين داخل السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة، والتي يتولاها جهاز الأمن الوطني، حيث لا يسمح بعلاج أي مريض قبيل موافقة ضابط الأمن الوطني المسؤول.
https://www.facebook.com/106524561326800/posts/441849567794296/?d=n 4 شهداء نتيجة للإهمال الطبي بسجن بدر 3 كانت منظمات حقوقية رصدت بتاريخ الإثنين 28 نوفمبر الماضي استشهاد المعتقل حسن دياب حسن عطية، من أبناء قرية "سندوة" بمركز الخانكة محافظة القليوبية داخل سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان. وأكدت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية أن تغيير الأسماء لا يغير الواقع بسجن بدر 3 الذي أصبح الوجه الجديد لسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات . وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان. ووثقت المنظمة شهادات تؤكد أن الواقع لم يتغير داخل مراكز الاحتجاز الجديدة ومنها سجن بدر 3 ، حيث تنتهج إدارة السجن استراتيجية تعتمد على التدمير النفسي والمعنوي للمعتقلين وأسرهم. وذكرت أن المحتجزين داخل سجن بدر 3 يتعرضون للتعذيب والضغط النفسي والمعنوي عبر وضعهم في زنازين شديدة الإضاءة طوال اليوم ، مما يؤثر على سلامتهم العقلية، مع وضع أدوات مراقبة بصرية وصوتية تعمل طوال الوقت ، مما يجعل السجين في حالة من عدم الأمان النفسي طوال الوقت. كما تمنع إدارة السجن حق التريض وتمنع السجناء وأسرهم من حق الزيارة، مع التحكم في كمية الأطعمة والملابس التي يسمح بدخولها بنسب قليلة. وكان سجن بدر قد سجل أول حالة وفاة بداخله خلال شهر أكتوبر الماضي بوفاة السيد محمد عبد الحميد الصيفي 61 عاما، بعد خمسة أيام من اعتقاله ثم نقله للسجن ، وهذا نتيجة عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لمرض السرطان المصاب به. وفي مطلع نوفمبر الماضي 2022 استشهد المعتقل علاء محمد السلمي داخل محبسه بسجن بدر 3 نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز ضمن مسلسل جرائم القتل البطيء التي لا تسقط بالتقادم. كما استشهد المعتقل مجدي الشبراوي، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر3 سيئ السمعة بتاريخ 15 نوفمبر 2022 ، بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له وسوء ظروف الاحتجاز. وكان "الشبراوي" قد أصيب بالتهاب مزمن عقب اعتقاله في 4 يناير 2020 وتم نقله من سجن العقرب إلى سجن بدر3 ، وتمنع عنه سلطات الانقلاب الزيارة وحقوقه الأساسية منذ اعتقاله وحتى صعدت روحه إلى بارئها وهي تشكو إلى الله ظلم النظام الانقلابي. من جانبها أكدت منظمة العفو الدولية أن سلطات النظام الانقلابي في مصر فرضت حظرا شاملا على الزيارات العائلية على جميع المحتجزين في بدر 3 التي سبق أن حُرم منها العديد منهم لأكثر من خمس سنوات أثناء احتجازهم في مجمع سجون طرة، كما يمنع موظفو السجن النزلاء من إرسال رسائل إلى عائلاتهم أو أحبائهم، أو حتى مجرد استلامها، مما يجعلهم فعليا في معزل عن العالم الخارجي.