دعت اللجنة العليا لانتفاضة السجون بدء الموجة الثانية من انتفاضة السجون بدءا من 30 مايو ولمده أسبوع كامل من الإضراب عن الطعام، والاعتصام داخل الزنازين والامتناع عن الخروج للتريض أو الزيارات أو المثول امام جهات التحقيق، وذلك في اطار تصعيد الاحتجاج الثوري، للضغط من اجل تنفيذ مطالبهم. وأكدت ان المعركة التي خاضها المعتقلون ب90 مقر احتجاز بجميع انحاء مصر في الموجة الاولى من انتفاضة السجون في 30 ابريل الماضي، جعلت المعتقلون رقما صعبا في معادلة الصراع بين الانقلاب العسكري وبين معسكر الثوره. وقالت اللجنة العليا للإضراب في البيان الأول للموجة الثانية من "انتفاضة السجون" والتى دعت اليه في الثلاثين من مايو الجاري ان المعتقلون لم يعودو بعد الان ارقاما خلف القضبان، او رهائن لدى سلطات الانقلاب العسكري للضغط على الثوار لوقف زحفهم الثوري المقدس نحو الحرية وكسر الانقلاب، ولكن اصبح المعتقلون داخل سجون الانقلاب العسكري جبهة جديده تواجه فيها الثوره براثن الاستبداد والقهر والطغيان، بصدور عارية، وأمعاء خاوية، وقلوب غاضبه، وصرخات مدوية من خلف القضبان. واعلنت اللجنة في بيانها أن الثوار القابعون خلف القضبان، سيبدأون موجتهم الثانية من انتفاضة السجون في 30 مايو الجاري احتجاجا على الاعتقالات العشوائية في الشوارع وتلفيق الاتهامات للابرياء، والتعذيب الممنهج والبشع في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية لإجبار الأبرياء على الاعتراف امام جهات التحقيق بارتكاب جرائم من وحي خيال ميلشيات الانقلاب العسكري، فضلا عن الأحكام الجائره المسيسة التي تقوم محاكم الانقلاب باصدارها على الابرياء والشرفاء من ابناء هذه الامه. وكشف البيان عن تعرض المعتقلين فى سجون الانقلاب منذ انتفاضتهم الثورية الاولى لمحاولات الترغيب بعرض تحسين اوضاع الاحتجاز جزئيا، والترهيب من خلال التعذيب والتضييق، لإجبارهم على وقف انتفاضتهم الثورية، والتراجع عن مطالبهم، الا اننا رفضنا كافة الاغراءات، وتمسكهم بمطالبهما كاملة، مؤكدين انهم لن يقايدو على حرياتهم وحرية وطننا الحبيب. وقال البيان: "إن قادة الانقلاب العسكري، قد أقضت مضاجعهم انتفاضتنا الثوريه، ولم يتمكنوا بكل ما يملكون من سطوه وقوه من وقف انتفاضتنا، أو زعزعة موقفنا، فلقد نزعنا آخر ورقة توت لنكشف سوءاتهم أمام العالم، وكشفنا النقاب عن وجههم القبيح الدميم، وممارساتهم الوحشية القمعية، وأساليبهم المجرمة قانونا والتي ادانتها كافة المواثيق العالمية لحقوق الانسان، وسنستمر في انتفاضتنا الثورية لنكسر كل حواجز الخوف، وننهي اسطوره الانقلاب العسكري، وننهي آخر عهود الاستبداد والطغيان في مصر، بصدورنا العارية وأمعائنا الخاوية". واهابت اللجنة العليا للإضراب بالاحرار خلف القضبان .. ان يبدعوا في انتفاضتهم الثانية، عبر أفكار تصعيديه جديده، تكبل الانقلابيون، ونكشف وجههم الحقيقي أمام العالم، ونحاصرهم من داخل السجون حتى يسقطوا بين ايدي الثوار، داعية الى فضح المارسات القمعية عبر ارسال الرسائل من داخل السجون الى العالم أجمع ليسمع زئيرالاحرار من خلف القضبان، ولتتجهز المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، فسنخوض معركة "الامعاء الخاوية" من اجل حقوق الانسان داخل اقبية السجون وفي شوارع مصر المسجونة تحت حكم انقلابي دموي غير شريف. ايها الاحرار في شتى بقاع الارض .. ووجهت اللجنة نداء الى الثوار الاحرار في ميادين مصر قائلة :" لتنتفضوا معنا في موجتنا الثورية الثانية، ولتحتشد الجموع الثائره في الميادين، لاعلان العصيان المدني الكامل ضد الانقلاب العسكري، وضد البطش والاستبداد والطغيان، وضد انتهاكات حقوق الانسان، وضد الجرائم البشعة التي ارتكبتها ميلشيات الانقلاب العسكري في حق العزل الابرياء من الثوار والمواطنين". وأضافت "فلينتفض العالم أجمع من أجل 24 الف معتقل في سجون الانقلاب في مصر، بينهم 1345 طبيبا، و2614 مهندسا، و129 أستاذا جامعيا وعالما، و5703 أزهريا، و3987 طالبا، و704 امرأه و718 طفلا، والآلاف من أرباب المهن المختلفة، لم يقترفوا اثما ولم يرتكبوا ذنبا، سوى ان صدعوا بالحق في مواجهة ديكتاتور مغتصب للسلطة، وبينهم من قبض عليه عن طريق الخطأ". واختتمت اللجنة بيانها بالقول: " إن ضمير الانسانية اليوم في معركته الفاصله، وفي امتحانه الحقيقي، فإن صم العالم آذانه عن الانتهاكات التي تحدث في مصر، فلن يكون لضمير الانسانية مكان بعد الآن، وسيتحول العالم الى غابة من جديد، ويسود قانون الغاب ان الغلبة للاقوى ومن يملك السلاح .. فلتفق ايها العالم الحر من غفوتك، وليزأر الاحرار في شتى بقاع الارض دفاعا عن الانسانية وعن الحرية وعن أسرى الحرية في مصر".