رغم مرور أسابيع على بدء الأوكازيون الشتوي ، ورغم أن المحلات على اختلاف أنواعها ما زالت ترفع لافتات التخفيضات ، أملا في جذب المواطنين لتعويض الركود الذي يعاني منه التجار في فترة الموسم الشتوي ، إلا أنها لا تجد أي زبائن بسبب ضعف القدرة الشرائية للمصريين وتراجع الدخول وتوقف الكثير من الأنشطة في زمن الانقلاب . كان علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب قد قرر بدء فترة التصفية الموسمية الأولى لعام 2022 اعتبارا من يوم الاثنين الموافق 7 فبراير الماضي ولمدة شهر، على أن يكون لكل محل أسبوعان، ومع تراجع المبيعات قرر المصيلحي مد الفترة لتبدأ يوم الأربعاء الموافق 9 مارس إلى يوم الاثنين الموافق 21 مارس الجاري، ويشارك في الأوكازيون 3168 محلا منها 3036 قطاعا خاصا و102 حكومي و30 قطاعا استثماريا .
محلات الملابس حول أسباب عدم الإقبال على الشراء قال صيام حلمي صاحب أحد المحلات إن "التجار يبحثون عن زبون، وقليلا ما يأتي أي مواطن للشراء ، مشيرا إلى أن معظم محلات الملابس تبحث عن مشترٍ يعوضها عن الخسائر التي تعرضت لها خلال موسم الشتاء . وأكد حلمي في تصريحات صحفية أن نسبة التخفيضات لديه تراوحت بين 20% و50%، حيث أصبح الجاكيت الحريمي القماش بسعر يتراوح بين 150 و300 جنيه حسب الماركة، وتباع البلوزة الحريمي بسعر يتراوح بين 100 و200 جنيه، والبنطلون الحريمي يتراوح بين 100 و200 جنيه، والجيب الحريمي بين 100 و200 جنيه، ويباع طقم الأطفال بسعر يتراوح بين 200 و300 جنيه، والبنطلون الرجالي بين 200 و300 جنيه، والقميص الرجالي بين 100 و300 جنيه حسب الماركة، ويباع الجاكت الجلد الرجالي بسعر يتراوح بين 300 و400 جنيه. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التخفيضات والعروض على البضائع الشتوية أملا في جذب الزبائن والتخلص من البضائع الراكدة .
أزمة كورونا وقال صاحب محل أحذية إن "المواطنين يعزفون عن الشراء منذ أزمة كورونا، بالرغم من تقديم أفضل المنتجات، مؤكدا أن التجار ضحوا بجزء كبير من هامش أرباحهم هذا العام". وأكد أنه رغم تخفيض الأسعار إلا أن البيع لم يشهد أي تحسن لأن معظم الأسر توجه الميزانية إلى دروس الأبناء ، فضلا عن أن شهر رمضان على الأبواب. وعن الأسعار أشار إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الشنط «الكروس» ذات الحجم الصغير والألوان الجذابة يتراوح سعرها بين 100 و150 جنيها وهي الأكثر مبيعا، فضلا عن وجود مجموعات أخرى ذات أحجام أكبر وأسعار أعلى، قد تصل إلى 300 جنيه لإرضاء جميع الأذواق . وأوضح أن أسعار الأحذية والكوتشيات تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى 150 جنيها، والبوت الجلد يبدأ من 250 جنيها، والهاف بوت يبدأ من 175 جنيها، وستظل هذه البضائع معروضة حتى نفاد الكميات.
ركود تام وقالت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، إن "فترة التصفيات الموسمية سواء الصيفية أو الشتوية الهدف منها تنشيط التجارة الداخلية، مؤكدة أنها فرصة مشتركة بين البائع الذي يرغب في التخلص من بضاعته المخزنة والمستهلك الذي يرغب في شراء ما يحتاجه بأسعار مخفضة". وأكدت سماح هيكل في تصريحات صحفية أن عملية البيع والشراء في المحلات والشركات المنتجة للملابس الجاهزة تتسم بالركود التام؛ لذا يلجأ أصحاب المحلات والمصانع والشركات إلى تقديم أفضل عروض تجذب المواطنين نحو الشراء . وأشارت إلى أن الأوكازيون ليس لمحلات الملابس فقط، ولكن محلات الملابس هي الأكثر اشتراكا فيه، تأتي بعدها محلات الجلود والأحذية وأيضا محلات ومعارض الأدوات المنزلية، مؤكدة أن أي محل تجاري له الحق في الاشتراك في الأوكازيون. وطالبت سماح هيكل المواطنين بوضع عدة اعتبارات قبل الشراء، تبدأ من مشاهدة الملابس بشكل جيد للتأكد من جودتها وفي حالة أن يكون لون المنتج باهتا، فإنه غير جيد ويتطلب الإبلاغ عن صاحب المحل التجاري، مع ضرورة التعامل مع المحلات المرخصة وليس مع الباعة الجائلين للحصول على سلع جيدة وتخفيضات حقيقية . وشددت على ضرورة التأكد من إعلان المحلات المشاركة في الأوكازيون عن سعرين على كل سلعة تتضمن السعر قبل وبعد التخفيض، والحصول على فواتير السلع التي يتم شراؤها، موضحا بها ثمن السلعة قبل الأوكازيون وبعد التخفيضات على أن تتضمن الفاتورة نوع السلعة وتاريخ الشراء حتى يمكن للمواطنين استبدالها أو استرجاعها خلال المهلة التي حددها قانون حماية المستهلك، ويكون المواطن حريصا على الحصول على حقه في شراء سلع جيدة ومطابقة للمواصفات والاستفادة من التخفيضات. وطالبت سماح هيكل بضرورة أن يكون المواطن أكثر إيجابية ويقوم بالإبلاغ عن المحلات التي تقدم عروضا وهمية، وتفقد أكثر من محل مشارك في الأوكازيون الشتوي للحصول على أكبر نسبة في التخفيضات. ولفتت إلى أن أي محل يستطيع الاشتراك في الأوكازيون، طالما أن لديه بطاقة ضريبية، محذرة من أن هناك غرامات ضد التلاعب والعروض الوهمية من التجار في الأوكازيون الشتوي تصل إلى 2 مليون جنيه.