قتلت قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص فلسطينيا بعد أن نفذ هجوما بالرصاص، وأسفر الطعن عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم ضابطان في الشرطة، بحسب ما أفاد موقع الجزيرة نت. وتم تحديد هوية الفلسطينى وهو فادي محمود أبو شخيديم البالغ من العمر 42 عاما وهو من سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدس. وقالت "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في بيان إن أبو شخيديم ينتمي إلى الحركة التي تتخذ من غزة مقرا لها. وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن المستوطن في الثلاثينيات من عمره وتعرض لإصابات في الرأس وتوفى متأثرا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى. وذكر بيان لمركز "هداسا" الطبى أن مستوطنا إسرائيليا آخر يبلغ من العمر 46 عاما في حالة مستقرة، كما أصيب اثنان من ضباط الشرطة يبلغان من العمر 30 و 31 عاما بإصابات طفيفة. وقال وزير الأمن العام الصهيوني إن أبو شخيديم استخدم رشاشا وسكينا لتنفيذ الهجوم وذكر أن زوجة أبو شخيديم سافرت إلى الخارج قبل ثلاثة أيام. وفي السياق دهم العشرات من قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين، الذي يغلقه من جميع الجهات جدار الفصل الإسرائيلي، واقتحموا منزله، وتسببت في دمار واسع في المنزل واعتقلت العديد من أفراد عائلة أبو شخيديم، بمن فيهم ابنته. وشوهدت قوات خاصة تستخدم الغاز المسيل للدموع في مواجهات مع شبان يحيطون بالمنزل، وتمنع بالقوة أفرادا، بمن فيهم صحفيون، من التصوير. وبدأت قوات الاحتلال انسحابها من مخيم شعفاط للاجئين بعد ساعتين. وفي انتهاك للقانون الدولي، احتلت إسرائيل الجزء الشرقي من القدس وضمته وطبقت عليه القانون المحلي في أعقاب حرب عام 1967، ويعتبر معظم المجتمع الدولي أن القدسالشرقية أرض محتلة ولا يعترف بمطالب السيادة الإسرائيلية أو بالمستوطنات غير القانونية فيها. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، كان أبو شخيديم يعمل مدرسا في مدرسة الراشدية الثانوية العامة للبنين، وهي المدرسة الأقدم التي تخدم الحي الإسلامي في المدينة القديمة، بالقرب من باب الزهراء (بوابة هردة)، وداهمت قوات الاحتلال المدرسة بعد الهجوم. وتأتي تطورات يوم الأحد في القدسالشرقيةالمحتلة بعد مقتل الطفل الفلسطيني عمر أبو عصب، البالغ من العمر 16 عاما، على يد مستوطن إسرائيلي مسلح، بعد أن قام بطعن ضابطي شرطة حدود إسرائيليين شبه عسكريين في المدينة القديمة.
ردا على جرائم الاحتلال من جانبه قال الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن عملية القدس تأتي في إطار الرد على الجرائم المتكررة للاحتلال الصهيوني على كل ثوابت الشعب الفلسطيني، مضيفا أن سلطات الاحتلال تعتدى على حرية الشعب الفلسطيني باعتقالات تحت مسميات متعددة كما تعتدي على المسجد الأقصى ومقدسات الأمة . وأضاف الزهار في مداخلة هاتفية لقناة مكملين إن انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين جعلت مقاومة الاحتلال بالوسائل المشروعة ضرورة حتى يلقن العدو الإسرائيلي درسا وكنوع من الدفاع المشروع عن النفس. وأوضح الزهار أن إعلان حركة حماس تبنيها للعملية ليس بسبب أن منفذ العملية من الشخصيات المعروفة بانتمائه للحركة، بل لأنها عملية جهادية بطولية رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الشعب الفلسطيني ومقدساته، مضيفا أن ردود الفعل على العملية داخل الاحتلال لها احتمالين الأول أن يبتلعها الاحتلال خشية حدوث تصعيد جديد مع المقاومة وربما يقوم الاحتلال بالتضييق على الفلسطينيين في تحركاتهم وطعامهم أو قطع الكهرباء وشن حملات اعتقال إدارية عشوائية.
لا بديل عن المقاومة بدوره قال محمد حمادة الناطق باسم حركة حماس في القدس، إن الحركة تبارك هذه العملية المباركة ومبارك من نفذها والأرض التي نفذت عليها والهدف الذي نفذت من أجله. وأضاف حمادة في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن أن العملية ترسل رسالة قوية لكل العالم وللاحتلال الصهيوني أن الصورة الثابتة للشعب الفلسطيني هي المقاومة وان الشعب الفلسطيني يأبى أن يقيل أو يستقيل ويأبى أن يركن إلى أي وسيلة أخرى غير المقاومة لأنها الأنجع لرد المحتل وقطع يده عن تدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك. وأوضح حمادة أن الشهيد البطل الشيخ الجليل فادى محمود أبو شخيديم الخطيب والإمام والمدرس في مدارس القدس حمل سلاحه ونفذ هذه العملية البطولية ليرسل رسائل جليلة عديدة بأن شباب القدس وأهلها لا يمكن أن يتركوها نهبا للاحتلال يعيث فيها فسادا ويدمر ساحاتها ويعبث بمقابر المسلمين ويهجر أهالي الشيخ جراح. وأكد أن انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لن تمر مرور الكرام وما العملية التي نفذها الشاب عمر أبو عصب ابن القدس قبل يومين عندما ذهب إلى باب الساهرة الباب الأقرب للمقبرة اليوسوفية لإيصال رسالة بأن الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال لن تمر، وكذلك عملية اليوم اختار الشهيد فادي باب السلسلة وهو الباب الذي يمر منه المستوطنون عندما يدنسون باحات الأقصى وينسحبون من خلاله للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يصمت على هذه الانتهاكات.