انقطاع المياه عن قرى مركز الخانكة لمدة 7 ساعات اليوم.. تعرف على السبب    الكرملين: الجيش الروسي يحلل الهجمات الأوكرانية في ظل وقف إطلاق النار    وزير سعودي يزور باكستان والهند لوقف التصعيد بينهما    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. صاروخ يمنى يرعب إسرائيل.. العقارب تجتاح مدن برازيلية.. ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى فى الهند.. وترامب يتراجع فى حربه التجارية مع الصين    فلسطين تتابع بقلق التطورات الخطيرة بين باكستان والهند وتدعو لضبط النفس    طيران "إير أوروبا" تلغى رحلاتها إلى تل أبيب غدا الأحد    ستاندرد آند بورز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    تعرف على منافس منتخب مصر في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب    حبس المتهم بإلقاء زوجته من بلكونة منزلهما بالعبور.. والتحريات: خلافات زوجية السبب    حريق ضخم يلتهم مخزن عبوات بلاستيكية بالمنوفية    مصرع شخصين فى حادث تصادم دراجة بخارية بسيارة نقل بطريق "بورسعيد- الإسماعيلية"    عماد الدين حسين: زيارة الرئيس السيسى لروسيا مهمة تكشف عمق العلاقات بين البلدين    التربية متعددة الثقافات كخيار استراتيجي في عالم متغير    كاظم الساهر يحيي حفلين في مهرجان «إهدنيات» في لبنان مطلع أغسطس    فخري الفقي: تسهيلات ضريبية تخلق نظامًا متكاملًا يدعم الاقتصاد الرسمي ويحفز الاستثمار    الجيش الباكستاني: صواريخ باليستية هندية سقطت داخل الأراضي الهندية    الرئيس الفلسطيني: أولويتنا وقف العدوان على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل    البترول: تلقينا 681 شكوى ليست جميعها مرتبطة بالبنزين.. وسنعلن النتائج بشفافية    «بُص في ورقتك».. سيد عبدالحفيظ يعلق على هزيمة بيراميدز بالدوري    هيثم فاروق يكشف عيب خطير في لاعب الزمالك ويحمله مسؤولية الأهداف الأخيرة    إبراهيم فايق: جوميز "على الشاحن" للأهلي بنسبة 90%.. الإعلان الرسمي بعد مباراة الفتح المقبلة    «الخسارة غير مقبولة».. طارق مصطفى يعلق على فوز البنك الأهلي أمام بيراميدز    إبراهيم فايق يكشف تعثر مفاوضات الأهلي مع أحدث صفقاته    مصر في المجموعة الرابعة بكأس أمم إفريقيا لكرة السلة 2025    عمرو أديب بعد هزيمة بيراميدز: البنك الأهلي أحسن بنك في مصر.. والزمالك ظالم وليس مظلومًا    5.6 % ارتفاعا بالتجارة الخارجية الصينية في أبريل    متابعة للأداء وتوجيهات تطويرية جديدة.. النائب العام يلتقي أعضاء وموظفي نيابة استئناف المنصورة    جامعة القاهرة تكرّم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القضائية    النائب العام يلتقي أعضاء النيابة العامة وموظفيها بدائرة نيابة استئناف المنصورة    اليوم.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة    محاكمة 9 متهمين في قضية «ولاية داعش الدلتا»| اليوم    أسخن 48 ساعة في مايو.. بيان مهم بشأن حالة الطقس: هجمة صيفية مبكرة    إصابة 8 عمال إثر تصادم ميكروباص بسيارة ربع نقل بالمنيا    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية بالبنك المركزي المصري    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 10 مايو 2025    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم السبت 10 مايو في الصاغة (تفاصيل)    نجل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ل عمرو أديب: بوسي شلبي رفعت قضية وخسرت كل درجات التقاضي    الفنانة السورية سوزان نجم الدين تكشف أسرار إقامتها في منزل محمود عبدالعزيز    يسرا عن أزمة بوسي شلبي: «لحد آخر يوم في عمره كانت زوجته على سُنة الله ورسوله»    انطلاق مهرجان المسرح العالمي «دورة الأساتذة» بمعهد الفنون المسرحية| فيديو    مايان السيد تتصدر التريند بعد كشفها قصة حب هندية قصيرة وأسرار فيلم 'نجوم الساحل    أمين الفتوى: طواف الوداع سنة.. والحج صحيح دون فدية لمن تركه لعذر (فيديو)    «لماذا الجبن مع البطيخ؟».. «العلم» يكشف سر هذا الثنائي المدهش لعشاقه    إنقاذ حالة ولادة نادرة بمستشفى أشمون العام    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    فريق طبي بسوهاج الجامعي ينجح في استخراج «دبوس» من معدة طفل    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد المجلس القومي للمرأة (صور)    أبو بكر الديب يكتب: مصر والمغرب.. تاريخ مشترك وعلاقات متطورة    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاقتصاد المغربي.. عجز تجاري مزمن ونسب بطالة مرتفعة

يعتمد المغرب بنسبة 57 في المائة من استهلاكه للطاقة على النفط، ولكونه دولة غير منتجة للنفط فإن واردات الوقود تشكل نسبة كبيرة من الواردات، وترتفع تلك النسبة بارتفاع أسعار النفط كما هو الحال في العام الحالي، مع بلوغ متوسط سعر خام برنت إلى 70 دولار للبرميل بشهر آب/ أغسطس الماضي مقابل 42 دولار في العام الماضي.
كما ارتفع سعر الفحم الأسترالي وفحم جنوب أفريقيا في العام الحالي لحوالي الضعفين بالمقارنة بأسعار العام الماضي، وهو الوقود الذي شكل نسبة 32 في المائة من موارد الطاقة في العام الماضي، مما يزيد من فاتورة الواردات.
ولكون المغرب دولة مستوردة للحبوب خاصة القمح والذرة والشعير، فإنه سيتأثر بارتفاع سعر القمح إلى 276 دولارا للطن في الشهر الماضي مقابل 228 دولارا في العام الماضي، وكذلك ارتفاع سعر طن الذرة إلى 257 دولارا مقابل 165.5 دولار في نفس فترة المقارنة، وكذلك ارتفع سعر السكر، وهو ما يزيد من فاتورة الواردات.
ورغم زيادة سعر صخور الفوسفات إلى 137 دولارا للطن مقابل 76 دولارا في العام الماضي، وهو ما يساهم في زيادة الصادرات باعتبارها دولة مصدرة للفوسفات والأسمدة، إلا أن الوزن النسبي للفوسفات من مجمل الصادرات ليس كبيرا، وبما يؤدي في المجمل إلى استمرار العجز في الميزان التجاري، وهو العجز التجاري السلعي المستمر بلا انقطاع خلال العشرين عاما الماضية، مع تراجع نسبة تغطية الصادرات للواردات من أكثر من 60 في المائة، في السنوات الأولى من الألفية الجديدة، إلى أقل من ذلك في السنوات الأخيرة. ورغم تحسن نسبة التغطية في العام الماضي، إلا أن ذلك ارتبط بتراجع الواردات نتيجة انخفاض أسعار النفط وتأثير فيروس كورونا على التجارة الدولية.
التغيرات المناخية وتذبذب النمو
ورغم تحقيق المغرب فائضا مستمرا في ميزان التجارة الخدمية بسبب الإيرادات السياحية، إلا أن العجز التجاري السلعي عادة ما يكون أكبر من الفائض الخدمي، بما يؤدي إلى العجز المستمر في ميزان السلع والخدمات. ورغم ما يحققه المغرب من إيرادات من تحويلات العمالة المغربية في الخارج والمعونات الخارجية، إلا أن العجز يصيب ميزان المعاملات الجارية منذ عام 2007 وحتى العام الماضي، وتوقع صندوق النقد استمرار ذلك العجز حتى عام 2026.
عامل آخر مؤثر في الاقتصاد المغربي وهو عدم استقرار التغيرات المناخية، حيث تعتمد الزارعة على سقوط الأمطار، وهي النشاط الذي يشكل نسبة جيدة من الناتج المحلى الإجمالى، كما يستوعب حوالي ثلث العمالة، وهكذا تؤثر فترات الجفاف كما حدث بالعام الماضي على نقص إنتاج المحاصيل الزراعية، وتعويض ذلك بالإستيراد علاوة على تأثر الصادرات الزراعية.
وحقق النشاط السياحي إيرادات جيدة خلال السنوات الأخيرة، حتى بلغت 8.2 مليار دولار عام 2019، لكن تداعيات فيروس كورونا أدت إلى تراجع تلك الإيردات بنسبة 54 في المائة خلال العام الماضي، مع انخفاض عدد السياح الواصلين بنسبة 78.5 في المائة.
وانعكس تراجع النشاط الاقتصادي وتأثره بحالة الانكماش في العديد من الدول الأوروبية؛ على معدل النمو خلال العام الماضي ليسجل انكماشا بنسبة 7 في المائة، وهو أمر لم يحدث خلال العشرين عاما الماضية، فرغم ظروف الجفاف في بعض السنوات والتي تؤثر عادة على انخفاض معدل النمو، إلا أنه ظل موجبا طوال تلك السنوات العشرين.
أوروبا الشريك التجاري والسياحي الأول
وتمثل أوروبا بحكم القرب الجغرافي والعلاقات التاريخية الشريك التجاري الأكبر، حيث بلغ نصيبها من التجارة الخارجية في العام الماضي 66 في المائة، ونصيبها من السياحة الأجنبية الواصلة 78 في المائة، كما تستوعب الدول الأوروبية الكم الأكبر من العمالة المغربية بالخارج، وبالتالي النصيب الأكبر من تحويلات تلك العمالة.
ومن هنا فقد توقع صندوق النقد الدولي عودة النمو الموجب بنسبة 4.5 في المائة للاقتصاد المغربي خلال العام الحالي، متأثرا بتحسن الظروف المناخية خلال العام، والنمو المتوقع في الدول الأوروبية، كما توقع الصندوق استمرار النمو الموجب خلال السنوات القليلة المقبلة ولكن بنسب أقل.
ودفع نقص قيمة الصادرات السلعية والخدمية في العام الماضي بالمقارنة للعام الأسبق، إلى زيادة الاقتراض الخارجي خاصة من صندوق النقد الدولي، حتى بلغت قيمة الديون الخارجية حسب بيانات البنك الدولي 61.7 مليار دولار بنهاية عام 2020، مقابل 54.7 مليار دولار بنهاية 2019.
واستمر الدين الخارجي في الارتفاع ليصل إلى 63.7 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الحالي، بينما بلغت قيمة احتياطيات النقد الأجنبي حوالي 36 مليار دولار بنهاية عام 2020. وتزيد بيانات الدين الخارجي حسب البنك الدولي عن بيانات المصرف المركزي المغربي وبيانات صندوق النقد العربي الخاصة بالدين الخارجي.
وتعاني الموازنة المغربية من العجز المستمر منذ عام 2009، لكن تداعيات فيروس كورونا، وبرامج المساندة الحكومية للقطاعات المتضررة، أدت لزيادة نسبة العجز ف في الموازنة في العام الماضي إلى 7.6 في المائة، وهي نسبة غير مسبوقة، مما زاد من الدين العام المحلي. وتوقع صندوق النقد الدولي استمرار العجز في الموازنة المغربية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع توقعه انخفاضا تدريجيا لنسبة العجز حتى يصل إلى 3.4 في المائة عام 2026.
نسب عالية للأمية
ورغم احتلال المغرب المركز 53 في مؤشر سهولة الأعمال عام 2020، والمركز 75 في مؤشر التنافسية الدولية عام 2019، إلا أنه احتل المركز 121 في مؤشر التنمية البشرية لعام 2019، والمركز 80 في مؤشر الفساد لعام 2019، وهو المؤشر الذي يشير إلى أن ارتفاع رقم الترتيب يعني معدلا أكبر من الفساد.
وجاء هذا الترتيب المتأخر في مؤشر التنمية البشرية نظرا لارتفاع نسبة الأمية إلى أكثر من 26 في المائة، وتصل إلى 35 في المائة لدى الإناث، كما تصل نسبة التسرب التعليمي في مرحلة التعليم الأولى إلى 3.1 في المائة، وترتفع نسب الفقر إلى 15 في المائة حسب بيانات دولية، بينما تقل عن ذلك حسب البيانات المحلية.
وتصل كثافة الأطباء إلى سبعة أطباء لكل عشرة آلاف شخص، مع وجود سرير بمستشفى لكل ألف شخص. كما تصل نسبة مياه الشرب النقية المُحسنة في الريف إلى 79 في المائة، وتصل نسبة الصرف الصحي المُحسن في الريف إلى 81 في المائة.
وحسب البيانات الحكومية، فقد بلغت نسبة البطالة ف العام الماضي 11.9 في المائة، مقابل نسبة 9.2 في المائة عام 2019. وترتفع نسبة البطالة في الحضر إلى 15.8 في المائة مقابل 5.9 في المائة بالريف، كما ترفع نسبة البطالة لدى الإناث إلى 16.2 في المائة مقابل 10.7 في المائة للذكور.
وتصل نسبة بطالة الشباب من سن 15 إلى 24 سنة 31 في المائة، مما يزيد من معدلات الهجرة للخارج. وتبلغ نسبة البطالة بين الحاصلين على شهادة دراسية 18.5 في المائة، بينما تقل إلى 5.6 في المائة بين غير الحاصلين على شهادات.
وتطالب تقارير دولية بإصلاح نظام التعليم والقضاء والصحة، وضرورة مواجهة ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية وعلاج الخلل بمعدلات توزيع الدخل، وإعطاء صلاحيات أكبر للحكومات المنتخبة في ضوء هيمنة القصر الملكي على معظم الصلاحيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.