تحولت شوارع مدينة منيا القمح بالشرقية لمقالب كبيرة للقمامة، تنطلق منها الروائح الكريهة والتلوث والأمراض، وسط تجاهل تام من المسئولين، على الرغم من أن الأهالى اشتكوا مر الشكوى، وأصبحوا لا يطيقون الحياة مع انتشار القمامة في الشوارع. واستنكر الأهالى تزايد القمامة في الشوارع بما يهدد بانتشار الأمراض والعدوى في ظل تجاهل حكومة الانقلاب وانشغالها بما لا يمثل أولويه للمواطنين. وقالوا إن حكومة الانقلاب تقوم بتحصيل 4 جنيات رسوم نظافة على فاتورة الكهرباء شهريا، في حين إننا لا نجد مقابل ما ندفعه شهريا، مؤكدين أن الحال يتحول من سيئ إلى أسوأ، والقمامة تحتل الشوارع، والمسئولون رغم تتابعهم وتغيرهم لا نجد منهم من يتدخل لحل المشكلة التي تهدد بانتشار الأمراض والأوبئة. وطالب الأهالي بتخصيص أماكن قريبة بكل حي يتم من خلالها التخلص من تلك القاذورات، سواء بالدفن أو العمل على الاستفادة منها؛ كأسمدة زراعية أو غيره على غرار مصنع الدقهلية، الذى تم تشغيله منذ عام تقريبا. كما طالبوا بتنظيم أيام لحملات نظافة بالأماكن السكنية والشوارع المهمة يشارك فيها الشباب وأبناء منيا القمح، كما كان يفعل شباب الحرية والعدالة والإخوان المسلمون العام الماضي. من جانبه، أرجع الدكتور حمدى حسين -أحد أطباء منيا القمح- انتشار الأمراض مثل الالتهاب الرئوى وحساسية الصدر والسعال لتلك الأزمات، والظواهر السلبية التى يلاحظها أي زائر لمدينة منيا القمح من تلوث وانتشار القمامة على نواصى الشوارع، فضلا عن أزمات الصرف الصحي والطفح المتكرر، وحرق القمامة التي ينبعث منها غازات سامة تؤثر على الصحة. ويقول صلاح منير -مندوب أدوية بمنيا القمح-: نحن لا نطلب المستحيل، فما نطلبه هو تخصيص سيارات بأوقات محددة تقوم بجمع القمامة بدلا من انتشارها بهذا الشكل الذى لا يتناسب مع حياة أي إنسان، كما أننا ندفع مقدما نظير هذه الخدمة بشكل شهري، وتساءل كيف لا يوفر السادة المسئولون بمجلس المدينة الأدوات والعمالة اللازمة لتنظيف الشوارع فضلا عن تجميلها؟ واستنكر منير حالة اللامبالاة التي سيطرت على معظم المسئولين والتجاهل غير المبرر في تعاملهم مع مثل هذه المشكلات البسيطة غير أن أخطارها جثيمة، حسب قوله. وحذر أشرف سعيد -مدرس- من خطورة الموقف مع قدوم فصل الصيف، وارتفاع الحراره مع استمرار انتشار أكوام القمامة على النواصي وتجاهل وغفلة المسئولين، وما سيترتب عليه من أضرار صحية وانتشار للروائح الكريهة والحشرات الناقلة للأمراض المعدية.