وقعت سلطات الانقلاب وأوغندا اتفاقية لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية، وفقا لما ذكرته الدولة التى تقع فى شرق أفريقيا ، على خلفية تصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا حول سد للطاقة الكهرومائية على أحد روافد نهر النيل. وذكر بيان صادر عن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية أنه تم توقيع الاتفاقية بين زعيم المخابرات العسكرية بالجيش الأوغندي وإدارة المخابرات المصرية. ونقل عن مسؤول كبير بالمخابرات المصرية الذى ترأس وفد القاهرة إلى كمبالا قوله " إن حقيقة أن أوغندا ومصر تشتركان فى نهر النيل والتعاون بين البلدين أمر لا مفر منه لان ما يؤثر على الأوغنديين سيؤثر بشكل أو بآخر على مصر" . ورغم توقيعه اتفاقية المبادىء في 2015، حذر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، من خطر نشوب صراع حول سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل. وتقوم إثيوبيا بالإنفاق على السد لتعزيز قدرتها على توليد الطاقة الكهربائية وتغذية التنمية الاقتصادية، لكن مصر تخشى أن يعرض المشروع إمدادات المياه العذبة للخطر، كما يشعر السودان بالقلق إزاء تأثير ذلك على تدفقات المياه الخاصة به. وقد عارضت أوغندا، منبع نهر النيل، تاريخيا محاولات مصر السيطرة على مشاريع الطاقة الكهرومائية في بلدان المنبع. ووفقا للاتفاقية فان الدولتين "ستتبادلان الآن معلومات استخبارية ناجزة بشكل منتظم". الصراع غير ضروري وكان السيسي قد حذر في وقت سابق من خطر نشوب نزاع حول السد بعد انتهاء المحادثات بين البلدين والسودان دون إحراز تقدم. واجتمعت وفود من الحكومات الثلاث فى وقت سابق فى كينشاسا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولكنها فشلت فى تجاوز خلافاتها. وسعى وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي إلى نزع فتيل التوتر، وقال "لا حاجة للدخول في حرب لا داعي لها، الحرب لا يمكن أن تبدأ بسبب الماء وتتدفق المياه إذا قاتلت اليوم ، فسوف تستمر فى التدفق غدا ". وفي رسالة نصية إلى رويترز، رفض الاتهامات بأن إثيوبيا تستخدم مياه بلد آخر، وقال "نحن لا نستخدم المياه المولدة من مصر أو السودان لأن المياه لا تتدفق إلى أعلى المصب إلى إثيوبيا، "إننا نستخدم المياه من إثيوبيا لتلبية حاجتنا الماسة بعد الاستخدام العادل والمعقول دون التسبب في ضرر كبير لجيراننا". إتهامات متبادلة واتهمت مصر والسودان في تصريحات أدلت بها بعد اجتماع كينشاسا إثيوبيا بالتعنت في استئناف المفاوضات قبل ملء السد أكثر هذا الصيف. وقالت إثيوبيا إنها لا تستطيع الدخول في اتفاق ينتهك حقوقها في استخدام نهر النيل. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن حكومة الخرطوم التي تخوض أيضا نزاعا حدوديا مع إثيوبيا طلبت استبدال قوات حفظ السلام الإثيوبية التي تقوم بمهمة تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان. وقال وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي إن "هناك طريقا للتصعيد السياسي وكل الخيارات مفتوحة أمام السودان وفقا للقانون الدولي" بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي. وكان السودان ومصر قد اقترحا ضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة كوسطاء بالإضافة إلى تسهيل الاتحاد الأفريقي للمحادثات، وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "فانا" أن البلدين قالا إن إثيوبيا رفضت هذا الاقتراح خلال الاجتماع الذى قال سيليشي انه جزء من محاولة للتسبب فى تأخير. https://www.trtworld.com/africa/uganda-and-egypt-sign-security-deal-on-nile-river-cooperation-45711