قالت وكالة الأناضول إن العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصهيونية قد تؤثر سلبًا على دخل قناة السويس. ونقلت الوكالة عن مراقبين وتقارير صحفية قولها إن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني تتحسن وتتطور بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع بينهما فى 13 أغسطس. ويتطلع الكيان الصهيوني إلى دخول المزيد من دول الخليج إلى نادي التطبيع الذي سيمنح الكيان الصهيوني فوائد سياسية وأمنية إلى جانب الفوائد الاقتصادية والتجارية. وفى يوم الأربعاء ذكر موقع جلوبز الصهيوني على الإنترنت أن محادثات جرت بين مسئولين صهيونيين إماراتيين إماراتيين حول إقامة خط أنابيب نفط يمتد عبر السعودية إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر مع خط أنابيب صهيوني قائم بالفعل من إيلات إلى مدينة عسقلان الساحلية المطلة على البحر المتوسط. وبحسب الدكتور نائل الشافعي، في حال نقل هذا الخط للوقود إلى أوروبا، فإن قناة السويس ستواجه منافسًا منخفض التكلفة؛ حيث سيكون الكيان الصهيوني الرابح الأكبر، خاصة بعد أن أنفقت السلطات المصرية أكثر من 8 مليارات دولار لتوسيع طاقة القناة. ولن يكون اقتراح خط الأنابيب هو التحدي فحسب، بل أيضًا الشراكات التجارية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بين موانئ دبي والشركات التجارية الصهيونية. وكانت شركة "دوفيرتوار" الصهيونية وقّعت الثلاثاء اتفاقية تعاون مع شركة دبي موانئ العالم المتعددة الجنسيات حول نشاطات الشحن البحري. وسيسمح هذا التعاون بإنشاء مناطق تجارة حرة وخطوط بحرية بين الموانئ الصهيونية والإماراتية. وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيعة الشهر الماضي إن القناة مصدر مهم للإيرادات في مصر. وأضاف أن أرباح القناة في العام المالي 2019-2020، الذي انتهى في يونيو الماضي، بلغت 5.72 مليار دولار مقارنة ب 5.75 دولار من العام السابق. وتعد قناة السويس، التي تعتبر أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، وأحد أهم الطرق التجارية في العالم كمصدر مهم للنقد الصلب في مصر.