تتسلَّم سفيرة الكيان الصهيوني "أميرة هارون"، الأحد المقبل، منصبها كأول سفيرة للاحتلال الصهيوني في القاهرة، بعد قرار اعتمادها في جلسة الحكومة في تل أبيب. "هارون" تجيد اللغة العربية بطلاقة، إذ سبق أن عملت متحدثة باسم وزارة الخارجية لوسائل الإعلام العربية، فضلا عن عملها مشرفا مؤقتا في سفارة أنقرة، كما تنقلت بين أكثر من دولة في المنطقة. مزيد من التطبيع مصدر في خارجية الانقلاب المصرية، قال إن القاهرة ليس لديها مانع في استقبال السفيرة الجديدة التي ستتمكن من ممارسة عملها على نحو اعتيادي فور تسليم أوراقها رسميا مع استيفاء بعض الإجراءات الروتينية، مشيرا إلى تقرير سبق أن أُعد حول "هارون" من جهات سيادية وتسلّمته "الخارجية"، كما يجري عادة مع جميع المرشحين لمنصب سفير، وخلص التقرير إلى أنه لا ملاحظات حولها. وأضاف المصدر نفسه أن وجود السفيرة الجديدة أو غيابها لم يؤثر في مستوى التنسيق بين البلدين خلال المدة الماضية؛ لأن منصب السفير شرفي ولا تتأثر العلاقات بغيابه أو حضوره، ولا سيما بالنسبة إلى إسرائيل التي يجري التنسيق معها عبر أجهزة عدة، لا الخارجية فحسب. وتصل السفيرة الجديدة فور استئناف حركة الطيران بين البلدين، من خلال شركة "إير سيناء" الخاصة، لتنتهي مرحلة عمل السفارة الإسرائيلية منذ عامين دون سفير، منذ انتهاء ولاية السفير السابق ديفيد جوفرين. العلاقات تتعاظم مع السيسي وتعزّزت العلاقات "المصرية الإسرائيلية" منذ الانقلاب العسكري فى 2013، إلى مستويات استراتيجية وصفت بأنها "حميمية". فى المقابل، لا تجد تلك العلاقة ردودًا أخرى من متصفّحي الإنترنت إزاء صفحات إسرائيلية تتحدث بالعربية وصفحات التواصل الاجتماعي العربية التابعة لوزارة الخارجية، وجاءت كلها سلبية في الأعم، كما جاءت جميع المناسبات مرفوضة من قبل الشارع المصري، والتي كان آخرها حفل السفارة الصهيونية للاحتفال بعيد الاستقلال.