رغم عودة فتح المساجد أمام المصلين في عدد من الدول العربية والإسلامية وحتى بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا بعد إغلاقها فترات متفاوتة كأحد الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، إلا أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي يصر على مواصلة إغلاق المساجد ومنع إقامة صلاة الجمع والجماعة بل ووقف الكثير من الأنشطة الدعوية والإسلامية كما حدث طوال شهر رمضان وخلال عيد الفطر المبارك، وهو ما تسبب في خلق أجواء حزن وكآبة بين المصريين. ويلجأ نظام الانقلاب الدموي إلى تبرير إغلاق المساجد إلى من يعرفون بشيوخ السلطان، وعلى رأسهم وزير أوقاف العسكر محمد مختار جمعة ومفتي العسكر شوقي علام وبعض علماء الأزهر لإصدار فتاوى تتماشى مع قرارات الانقلاب للتمويه على الرأي العام وإقناع المسلمين بالاستناد إلى هذه الفتاوى. كانت السعودية ولبنان وباكستان وتونس وغيرها قد سمحت بفتح المساجد وإقامة صلاة الجمع والجماعة ولم تعلن أي دولة أن هذا الإجراء تسبب في مشكلة أو نتجت عنه زيادة في عدد الإصابات أو حالات الوفيات بسبب فيروس كورونا، إلا أن نظام العسكر تحت مزاعم حرصه على صحة المصريين يواصل إغلاق بيوت الله ويحارب المصلين ويمنع عودتهم إلى المساجد لأداء صلاة الجمع والجماعة. وبمجرد إعلان مسئول باللجنة الدينية ببرلمان العسكر عن فتح المساجد الجمعة بعد المقبل سارعت أوقاف الانقلاب بنفي الخبر، زاعمة أن وسائل الإعلام تلقته من حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي. لماذا يصر السيسي على إغلاق المساجد؟ مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، قال إن حكومته بصدد إعداد خطة تتضمن إجراءات جديدة لمواجهة فيروس كورونا ودراسة التخفيف من بعض إجراءات الحظر، ومن بينها إغلاق المساجد لكنه لم يحدد أي موعد لفتحها من جديد. وقال مدبولي في تصريحات صحفية إن الخطة سيتم عرضها على لجنة إدارة أزمة كورونا المقرر انعقادها بمجلس وزراء الانقلاب مطلع الأسبوع المقبل. أول صلاة جمعة وقال شكري الجندي، وكيل اللجنة الدينية بمجلس نواب الدم: إن اللجنة الدينية اطلعت على خطة وزارة أوقاف الانقلاب لفتح المساجد، مشيرا إلى أن فتح المساجد سيكون يوم الجمعة بعد المقبلة؛ حيث ستقام بها أول صلاة للجمعة بعد إعلان فتحها أمام المصلين. وكشف الجندي في تصريحات صحفية عن أن خطة وزارة أوقاف الانقلاب احتوت على عدد من الإرشادات والإجراءات الاحتزارية لحماية المصلين من انتشار فيروس كورونا، وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للحماية من الفيروس القاتل، وفق تعبيره. وأشار إلى أن خطة الوزارة احتوت على أن كل مصلى سيكون معه الكمامة بجانب توفير كافة المطهرات والمستلزمات الخاصة بتطهير وتعقيم المساجد، وأنه لا مانع من اصطحاب كل مصل سجادة صلاة بحسب تصريحاته. وزعم الجندي أن هناك تكليفات لكل وكلاء وزارة الأوقاف بالمحافظات بالتشديد على الإجراءات اللازمة مع إعلان فتح المساجد، مؤكدا أن الإعلان سيشمل فتح كافة المساجد بالمحافظات، وفق تعبيره. الأوقاف وزارة أوقاف العسكر سارعت بإصدار بيان للرد على تصريحات وكيل اللجنة الدينية بمجلس نواب الدم وأعلنت أنها لم ولن تدل بأي معلومات حول تحديد موعد عودة العمل بالمساجد سواء الجمع أو الجماعات. وزعمت أن الأمر برمته سيكون قيد الدراسة والمناقشة في لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس وزراء الانقلاب، والتي ستجتمع الأسبوع المقبل، وأن الوزارة ستلتزم بما يصدر عن هذه اللجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء الانقلابي. وقالت أوقاف الانقلاب: إنها لا يمثلها إلا البيانات الرسمية التي تنشر على موقعها الرسمي أو موقع مجلس وزراء الانقلاب.
حسابات وهمية وشدد محمد مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب على إن الأخبار المتداولة عن قرب فتح المساجد مع وضع بوابات تعقيم ومطهرات وكمامات غير صحيحة وبثتها حسابات وهمية على مواقع الإنترنت مؤكدا أن المساجد لن تفتح الا بزوال غمة انتشار فيروس كورورنا المستجد بحسب مزاعمه. وزعم جمعة فى تصريحات صحفية أنه يتمنى فتح المساجد في أقرب وقت لكن كل ما يبث هو من حسابات وهمية وكلامنا واضح للأئمة أن لا يستقوا معلوماتهم إلا من الموقع الرسمي لوزارة أوقاف الانقلاب أو مديريهم المباشرين وفق تصريحاته. وأكد أن تعليق الصلوات في المساجد مستمر للحفاظ على حياة المواطنين، مشيرا إلى أن قرار عودة فتح المساجد لا يتم إلا بموافقة كتابية من وزارة صحة الانقلاب تتيح لنا فتح المساجد بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا بحسب مزاعمه. وطالب جمعة بضرورة الأخذ بما جاء به الرسول (صلى الله عليه وسلم) واتباع أوامره ونواهيه جملة وتفصيلا وليس العمل ببعض ما جاء به وترك بعضه، مشيرا إلى أنه إذا كان الصلاة في المساجد أفضل فإن ذلك مرتبط بالأحوال العادية الطبيعية، والأمر مختلف في أوقات النوازل والجوائح التي يُقدم فيها الحفاظ على النفس على ما سواه وفق تعبيره . وقال إن النبي (عليه الصلاة والسلام) هو من علمنا أن نقول: “حي على الصلاة”، وهو من علمنا أن نقول في آذان النوازل والشدائد: “صلوا في رحالكم” ومتى نقولها بحسب تصريحات وزير أوقاف الانقلاب.