قالت والدة عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة المعتقل بسجون الانقلاب منذ 8 شهور والمضرب كليًا عن الطعام: إن اضراب ابنها بمثابة صرخة توضح ما يحدث للصحفيين منذ الانقلاب من قتل واستهداف واعتقال، مؤكدة أنه يخوض معركة الأمعاء الخاوية من أجل حرية الصحافة والصحفيين. وأضافت والدة الصحفي المعتقل -في مؤتمر صحفي لشبكة الجزيرة حول ظروف اعتقال عبد الله الشامي عرضته قناة الجزيرة مباشر مصر- أن عبد الله قضى داخل السجون أكثر ما قضاه مع زوجته جهاد خالد، التي قررت مشاركة زوجها نضاله من أجل الحرية من خلال إضرابها الكلي عن الطعام والذي دخل يومه ال 40 حتى الآن. ووجهت رسالة للحقوقيين قائلة: "أين أنتم من حرية الصحافة والصحفيين؟ وأين أنتم من حقوق الإنسان التي يريد عبد الله الشامي من الحصول عليها فقط، وأين أنتم من مناصرة قلب أم مفطور على ابنها ولا تستطيع أن تأخذه بين أحضانها كأي أم"!! وأضافت أن المحقق قال لابنها إن بلدك يحق لها أن تفتخر بك، وعلى الرغم من ذلك قام بتجديد الحبس له، مشيرة إلى أنه التحق بالجزيرة منذ أن كان عمره 22 عاما، وقام بتغطية الثورة الليبية، وكان أول صحفي يدخل مصراتة وينقل معاناتها. وأكدت والدة الشامي أنها ربت ابنها ونذرته من أجل خدمة الإنسانية، موضحة أنه كان يضع على رأس أولوياته إظهار معانات الشعوب الإفريقية، حيث إنه ترك زوجته بعد أسبوع واحد من عرسه ليسافر إلى نيجيريا لتغطية الحرب الأهلية هناك. وطالبت بسرعة الإفراج عن مراسل الجزيرة المعتقل ظلمًا، وإنقاذ حياته المعرضة للخطر بسبب إضرابه الكلي عن الطعام.