استُشهد اليوم المهندس "هشام أبو علي" بالتعذيب داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم، وفقًا لما أعلنته "رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية". وذكرت الرابطة أن الشهيد ظل مختفيًا لمدة أسبوعين، وظهر على ذمة قضية هزلية ملفقة، وبعدها بأيام قليلة تم إخفاؤه مرة أخرى داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، واليوم قام أحد ضباط وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالاتصال بأهله لاستلام جثته!. يشار إلى أن الشهيد من أبناء من مركز تلا بالمنوفية ويمتلك شركة خاصة، وكان سليما لا يعاني من أية أمراض قبل أن يتم اعتقاله. وقبل يومين استُشهد اثنان من المعتقلين من أبناء محافظة الشرقية داخل سجون العسكر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أحدهما المعتقل حمدي عبد البر، من قرية "نبتيت" مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، وصعدت روحه إلى بارئها نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب. والثاني هو المعتقل صبحي رمضان، وشهرته صبحي البنا، وصعدت روحة إلى بارئها بسجن الزقازيق، الذي تنعدم فيه الرعاية الطبية مثل باقي السجون التي أضحت مقابر للقتل البطيء. تأتى جريمة استشهاد المهندس هشام أبو علي في وقت تتعالى فيه مطالبات بالإفراج عن كل المعتقلين بسبب تفشي وباء كورونا، الذي يحمل مخاطر حقيقية على صحة وحياة المواطنين؛ وذلك تنفيذا للقانون الدولي. ووفقًا لتقارير حقوقية، يوجد بمصر 68 سجنًا بها ما يقرب من نحو نصف مليون سجين، وفقا لإحصاءات غير رسمية، و382 مقر احتجاز تتكدس جميعها بالمحتجزين بنسبة تكدس 400% وثقتها العديد من المنظمات. وتطالب المنظمات بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين حتى لا نواجه الموت جميعًا، فى ظل السجون التي تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بما تسبّب في ارتفاع حالات الوفاة نتيجة للإهمال الطبي وصل إلى نحو 1000 حالة، آخرهم 15 حالة منذ مطلع العام الجاري.