أثار إعلان وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا لشخص أجنبي، العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل حكومة العسكر مع هذا الفيروس الخطير، وهل سيكون ذلك بانتهاج سياسة "الفهلوة" ورفع شعار "كله تحت السيطرة"، أم أنها ستتعامل بشفافية وجدية مع الفيروس. اعتراف الانقلابيين البداية كانت بإعلان خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم صحة الانقلاب، أن "الوزارة اكتشفت أول حالة لشخص أجنبي مصاب بفيروس "كورونا" بسبب تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد"، مشيرا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها، والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية، وأضاف مجاهد أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف إلى المستشفى لعزله. من جانبها زعمت هالة زايد، وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، أن الحالة الحاملة لفيروس "كورونا" الجديد المكتشفة في مصر تعتبر حالة "غير معدية"، لأن حامل الفيروس لا يعاني من أي أعراض مرضية مرتبطة بالفيروس، ومن المحتمل أن يتمكن جهازه المناعي من التغلب على الفيروس قبل ظهور أعراض المرض"، مشيرا إلى أن الحالة الحاملة للفيروس المكتشفة في مصر كان مخالطًا لحوالي 6 أشخاص بصورة مباشرة و8 أشخاص بصورة غير مباشرة وتحققنا من خلوهم من الفيروس. التعامل الدولي تقليل "صحة الانقلاب" من الفيروس، يأتي في الوقت الذي تتعامل فيه السلطات الصينية بجدية معه وتتخذ كافة الاجراءات لمواجهته، حيث أمرت السلطات الصينية جميع العائدين إلى العاصمة بكين بالخضوع لحجر صحي ذاتي لمدة 14 يوما، وهددت بمعاقبة المخالفين، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية في الصين، وطلبت السلطات من المواطنين "تطبيق الحجر الصحي الذاتي، أو الذهاب إلى أماكن مخصصة للحجر الصحي"، بعد عودتهم إلى العاصمة الصينية من العطلات، بغية الحد من انتشار فيروس كورونا. وأعلنت السلطات الصينية عن زيادة كبيرة في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا؛ إذ مات حوالي 242 شخصا في مقاطعة هوبي يوم، الأربعاء الماضي، وتعد هذه أكبر حصيلة وفيات في يوم واحد بسبب الفيروس القاتل منذ بدء انتشاره، كما ارتفعت حالات الإصابة بنسبة كبيرة وسجلت 14840 حالة جديدة. الصحة العالمية من جانبه، كشف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، عن أن فريقًا دوليًّا مؤلفًا من 12 خبيرًا طبيًّا عالميا تابعا لمنظمة الصحة الدولية سيذهب إلى الصين وسينضم إليه نفس العدد من الخبراء المحليين، في مهمة تهدف إلى تقصي كل ما يتعلق بفيروس كورونا، وفهم آلية انتقاله، وحدة الإصابة بالمرض، وفعالية التدابير المتخذة للتعامل معه، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل معا لإيقاف انتشار فيروس كورونا. وكانت اليابان قد أعلنت، الخميس الماضي، عن أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وهي سيدة في الثمانينيات من عمرها كانت تعيش في كاناغاوا الواقعة في جنوب غربي طوكيو، وذكرت وسائل إعلام يابانية أنه تم تأكيد تشخيص إصابة السيدة بالمرض بعد وفاتها، فيما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن "قلق عميق" إزاء النتائج المحتملة لتفشي المرض في كوريا الشمالية، والتي لم تبلغ حتى الآن عن أي إصابة. وفي المملكة المتحدة، يحاول المسئولون تتبع الجهات والأشخاص الذين اتصلت بهم آخر حالة تم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا، وهي سيدة وصلت إلى لندن قادمة من الصين عبر مطار هيثرو قبل بضعة أيام، وهذه هي الحالة التاسعة التي يتم تأكيد إصابتها بالعدوى في بريطانيا. وفي أستراليا، مددت السلطات الحظر الذي فرضته على الأشخاص القادمين من الصين لمدة أسبوع آخر، حتى 22 فبراير. وفي فيتنام المتاخمة للصين، تم وضع آلاف الأشخاص في القرى القريبة من العاصمة هانوي في الحجر الصحي بعد اكتشاف عدة حالات إصابة، وأعلنت السلطات الفيتنامية عن تسجيل 16 حالة إصابة حتى الآن.