جاءت ردود الفعل الأمريكية على خطة ترامب في الشرق الأوسط، والمعروفة بصفقة القرن، متباينة حيث تراوحت بين التفاؤل الحذر والرفض الصريح. وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن الحل الذي اقترحته إدارة ترامب للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود يوفر بعض المجالات الأرضية المشتركة للديمقراطيين لدعمها، فيما حذر مساعد سابق للرئيس الأمريكي من أن صفقة القرن ستكون بخطر إذا ما خسر دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. من جهته قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك: إن موقف الأممالمتحدة إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط سيظل ملتزما بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، سواء فيما يتعلق بالمستوطنات أو القدس. بدورها قالت روسيا، على لسان ميخائيل باغادانوف، نائب وزير خارجيتها: إن خطة ترامب واحدة من المبادرات، ولكن ليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية . ردود فعل متباينة الدكتور توفيق طعمة، الباحث في الشئون الأمريكية والشرق الأوسط، قال إن ردود الفعل على صفقة القرن كانت متباينة على الساحة الأمريكية، حيث كانت هناك أصوات مؤيدة للصفقة بينما عارضتها أصوات أخرى خاصة من الحزب الديمقراطي؛ لأنها لا تلبي الحق الفلسطيني، وأنها جاءت نتيجة تمرد إدارة ترامب على القوانين والشرعية الدولية. وأضاف طعمة، في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، أن داخل الحزب الديمقراطي من يؤيد الصفقة وهناك أيضا من يعارضها، مضيفا أن نانسي بيلوسي، زعيمة الحزب الديمقراطي ورئيسة مجلس النواب الأمريكي، من الداعمين لدولة الاحتلال، لكن هناك توجهات سياسية من أعضاء مشرعين في الحزب غير راضين عن هذه الصفقة وعن سياسة ترامب في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأوضح أن المرشح للرئاسة الأمريكي "بيرني ساندرز" يهودي الأصل، وينادي بحق الشعب الفلسطيني، وهناك توجه كبير في المجتمع الأمريكي وحتى بين السياسيين الأمريكيين خاصة في الحزب الديمقراطي، مضيفا أن القضية الفلسطينية تفرض نفسها بقوة على الحزب الديمقراطي. وأشار طعمة إلى أن ما قام به ترامب من الصعب تغييره حتى لو فشل في الانتخابات المقبلة وجاءت إدارة جديدة؛ لأنَّ هناك أتْباعًا وسياسات إلا إذا حدث تغير جذري في الحزب الديمقراطي واستطاع أن يحسم أمره في المجلس التشريعي ومجلس النواب وأيضًا في مجلس الشيوخ. نفاق أمريكا بدوره قال السيناتور الأمريكي، مايك جريفيل، إن الخطة التي أعلنها ترامب سيئة جدا للشعب الفلسطيني، وتثبت للعالم أن واشنطن لم تكن أبدًا وسيطًا صادقًا ومحايدًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف جريفل، في مداخلة عبر الأقمار الصناعية لقناة مكملين، أن الولاياتالمتحدة تدعم دولة الاحتلال، وحال فاز ترامب في الانتخابات المقبلة ونأمل ألا يحدث ذلك، فإن هذا الأمر سوف يتعزز ويقوى ولن نرى أي تغيير. وأوضح أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت تدعم التوسع الاستيطاني في الأراضي العربية لكنها لم تتخطَ ذلك، وكانت دولة الاحتلال تستمر بانتهاك القانون الدولي، مضيفا أن الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة قوية جدا وتركز على قضية واحدة هي إسرائيل. "السيناتور الأمريكي" مايك جريفيل: الخطة التي أعلنها ترامب تثبت للعالم أن واشنطن لم تكن أبدا وسيطا صادقا ومحايدا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي "السيناتور الأمريكي" مايك جريفيل: الخطة التي أعلنها #ترامب تثبت للعالم أن #واشنطن لم تكن أبدا وسيطا صادقا ومحايدا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي#قصة_اليوم Posted by قناة مكملين – الصفحة الرسمية on Wednesday, January 29, 2020