كشفت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق الكيان الصهيوني صافرات الإنذار إثر إطلاق صاروخ من غزة، ما أجبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنهاء تجمع انتخابي ومغادرة المكان فورا. وتعد هذه المرة الثانية في الشهور الأخيرة التي يؤدي فيها إطلاق صاروخ من غزة إلى إنهاء اجتماع لنتنياهو. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي، في بيان له، “أُطلق صاروخ من قطاع غزة صوب المناطق الإسرائيلية، وتصدّت له القبة الحديدية”. وقال البيان “إن صافرات الإنذار دوت بالقرب من المناطق الفلسطينية وفي مدينة عسقلان، جنوبي البلاد، حيث كان الحشد الذي يشارك فيه نتنياهو”. وفي العاشر من سبتمبر، أُبعد زعيم حزب الليكود “بنيامين نتنياهو” عن حشد انتخابي في مدينة أسدود جنوبي البلاد، بعدما دوّت صافرات الإنذار محذرة من هجوم من قطاع غزة. وفي الشهر الماضي، وجه النائب العام تهم الاحتيال والحصول على رشاوى وخيانة الثقة، إلى نتنياهو الذي ينفي تلك التهم. ويخوض نتنياهو ثالث انتخابات عامة في خلال عام واحد، في أعقاب جولتين من الانتخابات فشلتا في تشكيل حكومة مستقرة. ومنذ عام 2008 شنَّ الاحتلال الإسرائيلي 3 حروب على قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني وسط حصار خانق منذ 11 سنة. وعرضت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لقطات لنتنياهو وهو محاط بحراسه الذين رافقوه للنزول من المنصة، وذكرت أنه نُقل إلى ملجأ للحماية بعد دوي صفارات الإنذار. لحظة هروب نتنياهو من مؤتمر انتخابي بعد سماع صافرات الإنذار في #عسقلان#غزة #فلسطين #شاهد pic.twitter.com/Eg4qmyJByY — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 25, 2019 وأشعلت إسرائيل فتيل المواجهة المسلحة التي وقعت في غزة، في نوفمبر الماضي، عندما اغتالت بهاء أبو العطا، القيادي في حركة الجهاد، متهمة إياه بأنه أمر بالهجوم الصاروخي على أسدود. وظهر نتنياهو في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبتسم، وقال بعد أن اعتلى المنصة مجددًا في عسقلان “إنه (أبو العطا) لم يعد موجودًا”، وسط هتافات من الحضور. وانتقد خصوم نتنياهو- الذي يستعد اليوم الخميس لخوض الانتخابات الداخلية على زعامة حزب الليكود- لإخفاقه في وقف الهجمات من قطاع غزة. وقال زعيم “حزب أزرق أبيض” بيني غانتس- وهو قائد سابق للجيش- في بيان له الأربعاء: إن “الوضع الذي يعيش فيه المواطنون الإسرائيليون تحت رحمة إرهابيين ويكون فيه رئيس الوزراء غير قادر على تفقد أجزاء من بلاده، يعد وصمة عار على السياسة الأمنية في الجنوب، وغياب الردع أمر لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبله”. من جهة أخرى، شنّت مقاتلات إسرائيلية غارات على مواقع في قطاع غزة. وأفادت وكالة الأناضول بأن المقاتلات أطلقت صواريخ على أهداف فلسطينية، ومنها موقع عسقلان التابع لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، شمالي القطاع، وميناء مدينة خانيونس. ولم يُبلغ عن وقوع إصابات جراء هذه الغارات التي جاءت بعد نحو أربع ساعات على إطلاق صاروخ من غزة باتجاه مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع.