رغم قمع الداخلية .. طلاب مصر يواصلون انتفاضهم ضد ترشح قائد الانقلاب للرئاسة

واصل طلاب الجامعات المصرية انتفاضهم الغاضبة ضد ترشح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية.

مظاهرات اليوم جاءت تحت عنوان "عسكر كاذبون" حيث نظم الطلاب في مختلف الجامعات مظاهرات حاشدة طالبت بعودة الشرعية الدستورية للبلاد، ورافضة للحملات القمعية التي تشنها ميليشيات الانقلاب على طلاب مصر.

ففي جامعة الأزهر بالقاهرة نظم طلاب الجامعة مظاهرة حاشدة أمام مبنى الإدارة الجامعية احتجاجا على ترشح عبد الفتاح السيسي للرئاسة وتنديدا باستمرار اعتقال زملائهم الطلاب وفصل العشرات منهم بشكل تعسفي من قبل إدارة الجامعة. ورفع الطلاب خلال الوقفة شارات رابعة العدوية وصورا لزملائهم المفصولين والمعتقلين، كما رددوا هتافات ضد الانقلاب العسكري ومجازره الدموية، وذلك قبل أن تقوم ميليشيات الانقلاب باقتحام الجامعة وفض التظاهرات بالقوة عن طريق الغاز المسيل للدموع والخرطوش.

الأمر ذاته تكرر في جامعة الأزهر فرع الزقازيق حيث نظمت الطالبات بالجامعة مظاهرة حاشدة ضد الانقلاب العسكري وقائده عبد الفتاح السيسي، مرددات هتافات تتهم قادة العسكر بالكذب والخيانة والانقلاب على الشرعية الدستورية للبلاد. وقبيل انطلاق المظاهرة اقتحمت ميليشيات الانقلاب الجامعة، ولاحقت الطالبات واعتدت عليهن، كما اعتقلت أكثر من 20 طالبة، بحسب محمود الأزهري المتحدث الرسمي باسم حركة طلاب ضد الانقلاب بالأزهر.
وفي جامعة القاهرة نظم طلاب كلية دار العلوم وطلاب ضد الانقلاب وقفة احتجاجية رفضا لترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، ورفع الطلاب خلال الوقفة شارات رابعة العدوية وصور زملائهم الشهداء والمعتقلين، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين وإعادة الطلاب المفصولين.

وفي جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا انطلق طلاب الجامعة في مظاهرة حاشدة خرجت بعد الظهر للتنديد بالممارسات القمعية لسلطات الانقلاب العسكري، ورفضا لترشح السيسي لانتخابات الرئاسة. وردد الطلاب عدة هتافات من بينها "مصر مايحكمهاش سفاح .. يسقط يسقط عبد الفتاح" "مصر دولة مش معسكر .. يسقط يسقط حكم العسكر" "يلا ياسيسي ارحل غور .. بكرة عليك بالجزمة ندوس" "ماتعبناش ماتعبناش .. الحرية مش ببلاش".
وفي مدينة العاشر من رمضان نظم طلاب كلية الهندسة بالعاشر من رمضان مسيرة غاضبة ضد ممارسات الانقلاب العسكري واستمرار اعتقال زملائهم الطلاب ورفعوا لافتات تطالب بإعدام عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم، مؤكدين استمرار فعاليتهم لحين إسقاط الانقلاب العسكري.