لاحظ أهالي حي الحميات بمدينة بني سويف انبعاث روائح كريهة نفاذة مصدرها أحد المباني المهجورة والمتاخمة للحي، حيث فوجئوا بأن سبب الرائحة هو رؤوس وأمعاء حمير ملقاة داخل المبنى. وبينما تابع سكان بني سويف ساخرين وقانطين الخطاب الهزلي لقائد الانقلاب "السيسي"، إلا أن مشاعرهم تحولت إلى الغضب بعد تأكد خبر وجود لحوم حمير في أسواق المحافظة تباع للاستهلاك الآدمي على أنها لحوم ماشية! وأكد شهود عيان أن المبني الذي عثرت فيه على رؤوس وأمعاء الحمير هو مبنى مهجور، وتصدر منه في بعض الأوقات المتأخرة من الليل أصوات مريبة، ولكن بسبب انتشار البلطجة وغياب الأمن لم يستطع أحد أن يدخل ليستكشف طبيعة ما يحدث. وأضاف الشهود أن مجهولين يحضرون ليلا ويقومون بحمل أجولة من وإلى المبنى عن طريق عربات "الكارو"، فكان السكان يعتقدون أنهم تجار "الروبابيكيا" الذين يجوبون الشوارع والقرى، حتى تبين وجود رؤوس وأمعاء الحمير، وهو ما أثار حالة من الرعب والفزع بين سكان المدينة. وفي الوقت الذي يأكل فيه السوايفة لحوم الحمير منذ شهور - بدون علم - تواصل قوات الجيش والشرطة تخليها عن مسؤوليتها الوطنية في منع تلك الممارسات، لتواصل مطاردتها للفتيات والشباب في المسيرات السلمية الرافضة للانقلاب الدموي.