احتشد آلاف المتظاهرين من ثوار الفيوم، مساء اليوم الإثنين، فى مشهد ثورى مهيب لم تشهده المحافظة منذ فض رابعة العدوية فى الرابع عشر من أغسطس الماضى, تنديدا بالأحكام القضائية المسيسة والجائرة التي أصدرها قضاء الانقلاب بإعدام 529 من مؤيدى الشرعية بالمنيا, واصفين هذه الأحكام بأنها حكم بإعدام العدالة في مصر. توافد المتظاهرون من جميع نجوع وقرى ومراكز المحافظة السبع بمدينة الفيوم؛ للمشاركة فى تلك التظاهرات التى خرجت من أمام مسجد دار الرماد الشرقى, ضمن فعاليات أسبوع الموجة الثورية الجديدة التى دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالمحافظة. انطلق الثوار فى تظاهراتهم التى رجت أرجاء المدينة، حاملين صور الشهداء والمعتقلين ليطوفوا شوارع المدينة الرئيسية، مرددين الهتافات الإيمانية والثورية، كان أبرزها "هى لله هى لله، فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء.. لا لدنيا قد عملنا.. نحن لدين الفدا, الله غايتنا, والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا, مهما النصر شوية أتاخر إحنا يقنا فى ربنا أكبر. اختتم الثوار تظاهراتهم بسلاسل بشرية ووقفة احتجاجية أمام مقر نادى القضاة بالمحافظة, وقام الثوار بكتابة عبارات منددة بقضاء العسكر على جدران النادي، مثل "قضاء فاسد, القضاء ثلاث.. اثنان فى النار وواحد فى الجنة" وغيرها. من جانب آخر، شدد التحالف على استكمال فعالياته المناهضة للانقلاب, مهما كلفهم الأمر من تبعات, مؤكدا أن الانتفاضة الشعبية مستمرة ولن تنتهى بقتل واعتقال الآلاف من أبناء الشعب المصرى، وأن التصعيد السلمى مستمر ولن يقبل بأن يكون العسكر أوصياء على إرادته مرة أخرى، فليس لهم سلطان عليه، على حد قوله. بالتزامن معها شهدت مراكز المحافظة وعدد من كبرى قراها انطلاق تظاهرات مماثلة, دعا خلالها الثوار جموع الشعب الفيومى للاحتشاد بالميادين دفاعا عن الثورة، وحماية لها من مغتصبيها، محملين قادة الانقلاب مسئوليتهم عن إراقه الدماء المصرية، على حد قولهم .