أكدت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن النفق الذي أعلن عنه جيش الاحتلال كشفه شرق خان يونس جنوب قطاع غزة "كان بفعل عوامل طبيعية ولم يكن بفعل جهد استخباري"، نافية أن يكون الاحتلال كشف أي مخطط لعملية فدائية، محذرة الاحتلال من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني. وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد كشفت مساء الخميس، أن الجيش الإسرائيلي عثر على نفق للمقاومة الفلسطينية بالقرب من أحد المستوطنات الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة. وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم الكتائب في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس بغزة: "ان هذا النفق ليس حديثا كما ادعى العدو بل هو قديم اصبح غير صالح جراء المنخفض الاول قبل شهرين وتم اصلاحه، إلا أن المنخفض الثاني مؤخرا تضرر وأدى لكشفه وذلك حتى يطلع عدونا على طرف من جهوزية المقاومة وما اعدته للاحتلال". وأضاف أن اكتشاف النفق جاء بفعل عوامل طبيعية وليس بفعل انجاز استخباري او امني إسرائيلي"، معتبرًا اعلان الاحتلال كشف النفق بهذه الطريقة "يأتي في اطار الهوس الاسرائيلي بان تبدي دوائر الامن الاسرائيلية بأنه انجازات هامة على صعيد محاربة المقاومة. " وحيا "ابو عبيدة" الجنود المجهولين والمجاهدين تحت الارض وفوقها الذين يعدون العدة وينحتون في الصخر من اجل ايلام الاحتلال. وقال: "ان المقاومة الفلسطينية تعد شعبنا المرابط وامتنا بأنها ستبقى جاهزة وستبقى ايديها على الزناد وستظل كابوسا يلاحق العدو الاول للأمة الاسلامية". وأضاف: "إن كل ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من استعدادات يأتي في اطار الدفاع عن شعبنا في ظل الاغتيالات والتوغلات وإطلاق النار على الصيادين والاعتداءات على الاقصى ومواصلة الانتهاكات بحق الاسرى". وتابع: "على العدو ان لا يفرح كثيرا بما يدعيه من انجازات وهمية وعليه ان ينتظر بفارع الصبر ما تعده المقاومة له، والمقاومة تعرف طريقها جيدا وتدرك كيف تجني ثمنا باهظا من العدو". وفي رد "ابو عبيدة" على اسئلة الصحفيين حول التهديدات الاسرائيلية المستمرة قال: "كل ما يروج له الاحتلال تارة بسفينة اسلحة وأخرى بكشف نفق يأتي ضمن ما يهدف اليه الاحتلال التحريض على شعبنا، ونحن نضع كل الاحتمالات بالحسبان بما فيه عدوان على غزة لتلقين العدو درسا لن ينساه". وأضاف:"المقاومة ستبقى جاهزة لكل ما يجري، والعدو يحاول الحشد، وستبقى المقاومة الفلسطينية هي الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه في اي معادلة على ارض فلسطين"، .