طالب المجلس التشريعي الفلسطيني بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في اغتيال قادة ورموز الشعب الفلسطيني، بعد حديث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تورط محمد دحلان، القيادي المفصول من الحركة باغتيال الشيخ صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قبل 12 عاما. كانت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية قد نشرت كلمة مسجلة لعباس خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" مؤخرًا، أكد فيها وقوف دحلان وراء المحاولة الأولى لاغتيال شحادة دون تحديد تاريخها. واغتالت إسرائيل شحادة في الثاني والعشرين من يوليو من عام 2002، وذلك حينما قصفت طائرة إسرائيلية المنزل الذي كان فيه في حي الدرج وسط مدينة غزة بقنبلة كبير تزن طنا من المتفجرات، فقتلته وزوجته وابنته ومرافقه زاهر نصار، وعشرة آخرين من الجيران، وجرحت العشرات منهم، ودمرت عددا كبيرا من المنازل في المكان. وقال إسماعيل الأشقر، رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس ل"قدس برس": "نحن ننظر إلى هذا الموضوع بصورة بالغة الخطورة؛ لأن محمود عباس كان يعرف بهذه المعلومات منذ فترة طويلة، ولم يتم البوح بها إلا في فترة الخلافات بينه وبين محمد دحلان". وأضاف "هذا الموضوع نريد التحقيق فيه وفي اغتيال كل قياداتنا، ولا بد من تشكيل لجنة هذه اللجنة تكون على قدر ممن المسئولية؛ حتى نستطيع أن نتثبت من الذين استشهدوا من قيادتنا ورموزنا. واعتبر الأشقر حديث الرئيس عباس بمثابة شهادة من شخصية في رأس الهرم ومسئول كبير، وتعتبر مصدر معلومات ولا بد من التثبت منها؛ لأن هذا الموضوع كبير.