أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"،صلاح البردويل، أن القاهرة لم تتهم قطاع غزة بأي اتهام، ولم تحدد أية أسماء مشبوهة في القطاع. وقال البردويل، في تصريح له اليوم الخميس: إن هناك اتصالات مستمرة مع الحكومة المصرية لم تسفر حتى اللحظة عن أية خيوط حول علاقة أي من المتورطين في هذه الجريمة بقطاع غزة، وعليه فلم تطلب القاهرة من الحكومة في غزة أية طلبات محددة بهذا الشأن. وذكر أن الجهات المختصة في الحركة والحكومة أبدت استعدادها التام لتأدية واجبها القوي والوطني والإسلامي في مواجهة هذه الجريمة النكراء التي لم يستفد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي، ولم يخطط لها سواه. وأشار البردويل إلى أن حركة حماس تنظر بالكثير من الريبة إلى الأخبار المكذوبة التي تختلقها بعض وسائل الإعلام المغرضة بالتعاون مع وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة مستميتة لتشويه صورة حماس، والنيل من موقفها النبيل من شعب وقيادة مصر والعلاقة معها. وكانت صحيفة "القدس" الفلسطينية قد نقلت عن مصدر أمني قوله: "إن المخابرات المصرية تقدمت بطلب رسمي لحركة حماس يقضي بضرورة تسليم ثلاثة من الناشطين العسكريين في كتائب عز الدين القسام إلى المخابرات العامة المصرية فورا". من ناحية أخرى، تعهد تاجر في غزة بالتبرع بعشرة آلاف دولار لكل أسرة من أسر الجنود المصريين الستة عشر الذين استشهدوا في حادث رفح الإرهابي. وقال التاجر الغزاوي عبد الدايم أبو مدين: إنه يتبرع بالأموال إلى أسر الضحايا تعبيرا عن عمق علاقاتنا مع مصر. وكان أبو مدين قد تبرع قبل شهور بقطعة أرض تبلغ مساحتها 120 دونما من ثروته للأسرى والمحررين الذين خرجوا في الصفقة الأخيرة.